عبدالخالق حسن يونس: خُلقنا لطاعة الله وحده دون شريك
قال الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب جامعة الأزهر، إنَّ الله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان عبثًا في هذه الحياة.
تلك المهمة محددة وواضحة المعالم يتحكم فيها إطاره الزماني بعمره الذي يعيشه في الدنيا، منذ الولادة وحتى الوفاة، وإطاره المكاني والحيز والمساحة التي يشغلها، في كل شأن من شئون حياته وبين الإطارين الزماني والمكاني.
تنحصر مهمة الإنسان وحياته، كما رأى “يونس”، في طاعة الله سبحانه وتعالى أو معصيته، والذي منحه الحياة بماديتها في الطعام والشراب والهواء، وروحه بنورانيتها في الطاعة والعبادة.
قال تعالى ” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ” (الذاريات/ 56-58).
وشدد على أنه على الإنسان إعلان الولاء لله سبحانه وتعالى، بلا ند ولا شريك، لأن الذي وهبه الحياة وفيها يتمتع بروحه وجسده، ويتمتع بجمال الكون، بما فيه من سماء تحميه، وأرض تحويه وتحتويه وكائنات مسيرة دائمًا، في خدمته ليل نهار وعلى مدار اللحظة.
على الإنسان اتباع مسيرة الأنبياء والمرسلين من نبي الله آدم عليه السلام، إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، من أجل هدايته والترويح عن النفس.
ذلك بالإضافة إلى زيادة معاني الخير في نفوس البشر، وحصر كل أسباب الشر فيها حتى يصبح في حده الأدنى .
وأوضح أنه بعد ذلك يتمكن الإنسان من مراجعة نفسه، فيعزز فيها من الفضيلة ويقويها في نفوس الآخرين، ويسعى إلى تقليص الرذيلة وحصر مكامن الشر في نفسه وفي نفس الآخرين إلى الحد الأدنى.
بذلك يتحول الإنسان إلى كتلة متحركة من الخير والحب والتسامح والمودة، ينشره في نفسه وبين أهله وجيرانه وفي كل امتدادته عبر العالم.
2 تعليقات