الرياح تبطل حجج الملحد وحجج الكافر

تتكون الرياح من حركة الهواء في الفضاء الخارجي، نتيجة لوجود اختلاف في الضغط الجوي، حيث ينتقل الهواء من منطقة الضغط الجوي الأعلى إلى منطقة الضغط الجوي  السفلي، ما ينتج عنه رياح بسرعات مختلفة.

وتعتبر الشمس هي المصدر الأول لطاقة الرياح على الأرض، والتي تؤدي إلى حدوث أنواع مختلفة من الرياح، في خصائصها المتنوعة.

وكذلك في درجات حدوثها من حيث السرعة والشدة، وفي وقت حدوثها، وفي المناطق التي تحدث فيها، وفي طرق استغلالها المختلفة.

منذ دورة تكوينها وحتي نهايتها، ثم تكوينها من جديد، في كل لحظة من لحظات الزمان وسعة المكان، على امتداد الكرة الأرضية.

والرياح الناتجة عن تسخين الأرض، بين البحار والمحيطات، وبين الوديان والجبال، وبين خط الاستواء والقطبين الشمالي والجنوبي، ودوران الأرض حول محورها بين القطبين الشمالي والجنوبي.

كلها تحمل معني الأعمدة الخمسة، التي بني عليها الكون، في الخلافة والأسماء والكلمات والبعث والفناء.

فحركة واحدة من حركات الرياح، تحمل معني الخلافة، لأنَّ كل حركة تخلف الحركة الأخرى، في سلسلة متصلة الحلقات، وتحمل معنى الأسماء لأنها اسم.

وتحمل معنى الكلمات لأنها كلمة، وهي تحمل معنى البعث عندما تتحرك، وتحمل معنى الفناء عندما تنتهي عن الحركة.

لتبدأ دائرة أخرى من الأعمدة الخمسة التي بني عليها الكون، ولولا وجود هذه الأعمدة الخمسة في مكون الرياح، ما وجدت الرياح، ولفقدت قيمتها وانقرضت، ومعها الأرض والكون وسائر المخلوقات.

ومسار هذه الرياح، تبطل حجج الملحد، الذي ينكر وجود الله لأنه لا يراه، وهو لا يرى الهواء ولا مكوناته.

بالرغم من أنه سبب وجوده في الحياة، فماذا عن الرياح، التي هي جزء أصيل من الهواء، والتي لا يراها الإنسان.

وفي نفس الوقت فإن الرياح تبطل حجج الكافر في الدنيا، الذي ينكر البعث في الآخرة بعد الفناء.

إذا بالرياح تؤكد حقيقة البعث والفناء في الدنيا، في كل لحظة من لحظات تكوينها بالبعث ثم اختفائها بالفناء في سرعتها  وسكونها وفي كل خصائصها.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر.. الرياح تبطل حجج الملحد وحجج الكافر