مقالات

الله يحتفل بميلاد النبي في سورة الفيل “1”

قال تعالي في سورة الفيل “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5).

سورة الفيل مكية، نزلت في مكة المكرمة، بجوار بيت الله الحرام، وعدد آياتها خمس آيات، وترتيبها في المصحف، السورة رقم مائة وخمسة.

في كل آياتها الخمسة، يحتفل الله سبحانه وتعالى ويحتفي بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.

في سورة الفيل كل حرف وكل كلمة وكل جملة وكل عبارة وكل آية من آياتها الخمسة، عوضًا عن آيات القرآن الكريم، فيها تكريم له صلى الله عليه وسلم وليوم مولده وهذا إكرامًا لميلاده صلى الله عليه وسلم واحتفالًا واحتفاءً بمولده.

وفي هذه السورة المباركة -الفيل- هناك الكثير من الأحرف والكلمات والجمل والعبارات، والكثير من المعاني المستنبطة، والتي تؤكد بما لا يدع مجال للشك على احتفال الله سبحانه وتعالى واحتفاءه بميلاده صلى الله عليه وسلم.

الاحتفال بمولد النبي في سورة الفيل

نزول سورة الفيل في مكة المكرمة بجوار البيت الحرام تؤكد عظم الصلة والوصل والاتصال، بين ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم والبيت الحرام، وأن هذا المولود سيكون له شأن عظيم مع الكعبة المشرفة، وهذا إكرامًا لميلاده صلى الله عليه وسلم واحتفالًا واحتفاءً بمولده.

كما أنَّ الارتباط بين ميلاده والكعبة المشرفة، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن محمد صلى الله عليه وسلم، سيكون وريث إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء، وسيكون امتداد لجده إسماعيل عليه السلام الذي رفع قواعد الكعبة المشرفة، في معية أبيه إبراهيم وهذا إكرامًا لميلاده صلى الله عليه وسلم واحتفالًا واحتفاءً بمولده.

كما أن استدعاء الكثير من المعاني، يؤكد أن هذا المولود، سيرفع من شأن ومكانة البيت الحرام، وسيُعزز من وجوده في العالم، وأن البيت الحرام سوف يصبح قبلة العالم، علي يد هذا المولود، بمجرد ظهوره الي الوجود، فكان ميلاده في مكة، بجوار الكعبة، وفي عام الفيل، إكرامًا لميلاده صلى الله عليه وسلم  واحتفالًا واحتفاءً بمولده.

كما أنَّ ولادة محمد صلى الله عليه وسلم بجوار الكعبة، كان معناه أنَّه مؤيد من قبل ربه، وأنَّه لن يمس أحدًا هذا البيت بسوء، إكرامًا لميلاده صلى الله عليه وسلم واحتفالًا واحتفاء بمولده.

وولادة محمد صلى الله عليه وسلم بجوار الكعبة، ونزول القرآن الكريم فيها، تأكيد هذه المعاني، والتي جعلت من هذا المولود علم على وجود الكعبة، وعلم على نزول القرآن الكريم عليه، وبميلاده والكعبة والقرآن الكريم، كانت الريادة والسيادة لهذه الأمة على العالمين، إكرامًا لميلاده صلى الله عليه وسلم واحتفالًا واحتفاءً بمولده.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق