(1) التعليم كنز.. صناعة العلماء
لا يُمكن أن يوجد تعليم جيد إلَّا إذا كانت النتيجة واضحة وظاهرة في إنتاج وصناعة العلماء في جميع المجالات.. ومن هنا يصبح التعليم المُنتِج أحد أهم الروافد الأساسية والرئيسية في التقاط المواهب وتنمية القدرات وتطويرها لإنتاج وصناعة العلماء.
المعطيات السليمة في المسألة الحسابية تؤدي إلى نتائج سليمة في وجود البرهان، لأنها في الأول والآخر، تؤدي إلى صناعة العلماء وإنتاج العمال المهرة في كل المجالات في سلسلة طويلة الحلقات، من الحضانة إلى الجامعة مرورًا بكل الإدارات والهيئات والمؤسسات.
إذا تحوَّل التعليم إلى تعليم منتِج في كل المجالات فإن ذلك يؤدي إلى خلق وإيجاد كوادر من العمال والعلماء المهرة في كل المجالات.
ما يؤكد جودة التعليم ومدى قدرته على المنافسة المحلية وعلى المستوى الإقليمي والدولي، بعد أن ملك العلامات التجارية التي تجعل له مكانة مرموقة بين العالمين.
وصناعة العلماء تأتي على رأس الأوليات وذلك من خلال تنمية المواهب، وتطوير القدرات الذاتية للمجتمع والذي يلعب فيه صناعة العلماء الدور المحوري والأساسي.
فلا يمكن أن يبقى المجتمع المصري على حاله ويظل على جموده بعد الثورة التكنولوجية التي تجتاح العالم في شرقه وغربه وشماله وجنوبه.
وتعود بالتنمية والرخاء والخير الوفير على شعوبه، فتحل مشاكل الفقر والجوع والحرمان بين كل أبنائه ما يُعزِّز من الثقة المفقودة ويوقف نزيف الخلاف والاختلاف بين مختلف طوائفه ومكوناته.
بل على الجميع دعم الحركة والنشاط في كل الاتجاهات والعمل في كل التخصصات، من أجل تنمية المواهب عند الصغار وتطويرها عند الكبار والدفع بها إلى الأمام في كل الأعمار.
وهذا يحتاج إلى تغيير شامل في كل بنيان المجتمع الفكري من القاعدة إلى القمة، حتى نتمكن من تنظيم أنفسنا على قاعدة من العمل المخلص والجاد حتى ندفع بمجتمعنا إلى آفاق رحبة من التنمية والإنتاج.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد