مقالات

(3) البحث العلمي.. ركيزة التقدم والازدهار

وقد يكون الحصاد عليلًا مصاب بالكثير من الأمراض وكل الآفات فيعطي قليل القليل من الإنتاج، الذي لا يغطي المصروفات وحتى ما صرف على الأرض من أموال، بل يصبح صاحبه مدان بكل الديوان التي تثقل كاهله والتي تلاحقه في كل مكان أينما ذهب.

ولا ينظر من أمامه أو خلفه ولا عن يمينه أو عن شماله إلَّا وهو مطارد ومطرود من ديونه التي لا يستطيع سدادها ولو باع كل ما يملك من أرض وعقارات.

فتصبح الأرض عبء عليه لا همَّ له إلا التخلص منها حتى ولو باعها للأغراب، المهم هو الفشل الذريع حتى في تحقيق الحلم البسيط في الإنتاج، فيضيع البحث العلمي من بين يديه بسبب هلهلة التعليم وبُعده عن الجدية وعدم أخذه مصالح الناس في الاعتبار وعلى محمل الجد والاجتهاد.

وعندما يبدأ التعليم بداية جادة وحقيقية على قواعد وأصول علمية ومهنية متينة مدروسة بعلم وحكمة، تفتح أمامك كل آفاق البحث العلمي وتتمكن من تحقيق نهضة تنموية في غضون سنوات قليلة لا تُعد على أصابع اليد الواحدة، فقط تتمكن من الإمساك الصحيح ببداية الخيط .

 فتكر البكرة أمامك بكل سهولة ويُسر، وتتمكن من الوصول إلى ذروة البحث العلمي، ودون عوائق ومشكلات فتتمكن من ملك مفاتيح البحث العلمي في سويعات.

أمَّا إذا كنت لا تريد أن تصل إلى بداية البكرة، كي تفك خيوطها بسهولة ويسر فإنك سوف تفك هذه الخيوط وتنقض غزلها بفوضى وعشوائية .

وتنقل هذه الأحداث إلى العملية التعليمية، من خلال جلب أفراد على اسم التعليم، مدربين على التخريب، فلا يمكن أن تكر البكرة بل تنقض غزلها في الاتجاه العكسي.

 بعدها ستظل تدور حول نفسك طول عمرك، لأنك قد لا تصل إلى أول خيط في البكرة، لوجود الفوضى والعشوائية أو قد تكون متعمدًا إلَّا بعد أن تصل إلى بداية الخيط وبالتالي فلن تصل إليها، فتضيع منك كل الوسائل والوسائط وتقع في حيص بيص.

بسوء إدارتك أو لأنك بخبثك ولؤمك لا تريد لأمتك أن تصل إلى ما وصل إليه الآخرون أو لأنك فقدت إرادتك والتي أصبحت مرهونة بإرادة الآخرين، فلا يمكن أن تقترب من البكرة إلا بأمرهم، وهم قد اعتبروها خط أحمر ممنوع الاقتراب منه، كما قال لهم مستر هنري كامبل في ملزمته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »