(16) ميلاد عيسى… الحقيقة والواقع
هل عيسى عليه السلام أفضل عند الله سبحانه وتعالى من الأسباط أنبياء بني إسرائيل وأبناء يعقوب عليه السلام حتى يدَّعي لنفسه الألوهية؟، فإن لم يكن أقل منهم فإنه مساوٍ لهم في الفضل مع أن الأسباط كان لهم السبق عنه في الرسالة ولولا الأسباط ما كان عيسى عليه السلام.
وهل عيسى عليه السلام أفضل عند الله سبحانه وتعالى من أبناء يعقوب عليه السلام يهوذا ويوسف وغيرهم حتى يدَّعي لنفسه الألوهية؟ فإن لم يكن أقل منهم فإنه مساوٍ لهم في الفضل مع أن يهوذا ويوسف كان لهما السبق عنه في الرسالة، ولولهما ما كان عيسى عليه السلام.
وهل عيسى عليه السلام أفضل عند الله سبحانه وتعالى من داوود وسليمان عليهما السلام وأنبياء بني إسرائيل من الأسباط حتى يدعي لنفسه الألوهية؟، فإن لم يكن أقل منهما، فإنه مساوٍ لهما في الفضل مع أن الأسباط كان لهم السبق عنه في الرسالة ولولا الأسباط ما كان عيسى عليه السلام.
وهل عيسى عليه السلام أفضل عند الله من موسى عليه السلام حفيد الأسباط حتى يدعي لنفسه الألوهية؟، فإن لم يكن أقل من موسى عليه السلام، فإنه مساوٍ له في الفضل، مع أن موسى عليه السلام كان له السبق عنه في الرسالة وكلمه الله سبحانه وتعالى ولولا الأسباط ما كان موسى عليه السلام وما كان عيسى عليه السلام.
فالقول أن عيسى عليه السلام هو الله أو هو ابن الله يجافي الحقيقة وليس له علاقة بالواقع ولا يوجد عليه دليل نقلي ولا دليل عقلي يمكن الاعتماد عليه وكل الأدلة النقلية والعقلية تقول إن جميع الأنبياء والمرسلين وحدة واحدة من آدم عليه السلام حتى محمد صلى الله عليه وسلم وكل التاريخ والواقع الذي نراه أمامنا، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك بشرية عيسى عليه السلام وأن رسالته ونبوته كانت مثل باقي رسالة ونبوة الأنبياء والمرسلين.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر