(26) ميلاد عيسى… الحقيقة والواقع
الإسلام يدعو أتباعه من المسلمين إلى الإيمان بكل الأنبياء والمرسلين من آدم عليه السلام إلى محمد عليه الصلاة والسلام مرورًا بموسى وعيسى عليهما السلام ولو آمن اليهود والنصارى بالإسلام مثل إيمان الإسلام باليهودية والنصرانية لكانت المشكلة انتهت وعاش الجميع في أمن وأمان وسلام واستقرار في الدنيا والآخرة.
وما حدث بينهم كل هذه الخلافات العقائدية ولا المناوشات الفردية ولا ظهر بينهم عنف ولا وجد بينهم تطرف ولا عاش بينهم إرهاب وما جاء الغرب إلى الشرق لاحتلال بلاد المسلمين ونهب خيراتها وسُرقت ثرواتها.
وما ذهب المسلمين إلى الغرب لاحتلال بلاد الغرب وما ظهرت كل هذه العداوة والبغضاء بين أصحاب الديانات الثلاثة التي كان الهدف من رسالتها الإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى ووحدة الرسالة لموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام وإشاعة الأمن والأمان والسلام والاستقرار في ربوع العالم.
ضرورة الإيمان بكل الأنبياء
ومن هنا نجد أنَّ كل الأدلة العلمية والطبية تبرئ عيسى عليه السلام من ادعاء الألوهية وتنصفه في بشريته وتضفي عليه كل الصفات البشرية وتنزع منه وعنه كل الصفات الألوهية وتعيد النصرانية إلى دين التوحيد احترامًا وتقديرًا لمكانة هذا النبي العظيم ومقام أمه العذراء في نفوس المؤمنين بنبوته ورسالته.
ومن هنا كان من الضروري البحث والتحري في حياة عيسى عليه السلام حتى نصل إلى حقيقته البشرية في إطار علمي صحيح في وجود مقاييس علمية ومعايير طبية تتحرى الدقة في حياة آل عمران الصحية ويكون الإجابة عليها بشكل علمي بحت هل يمكن أن يكون عيسى عليه السلام إله أو ابن إله؟ بناءً على التاريخ الصحي لعائلته من الناحية الطبية.
وبعض الفحص والدراسة وتقصي حالة عائلته الطبية وحال أمه وحالته في الحمل تبيَّن من المنطق العلمي المدروس أن عيسى عليه السلام بشر مثله مثل كل البشر ومثله مثل أهله من آل عمران ومثله مثل سائر الأنبياء والمرسلين من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، أما المنطق الوثني في الحديث عن عيسى عليه السلام فيقول عكس ذلك.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
3 تعليقات