(9) الأعمدة السبعة لبناء الأمة… الفرد المؤهل ماديًّا ومعنويًّا
لن نتمكن من إعادة بناء هذه الأمة إلَّا من خلال إعادة بناء الفرد المؤهَّل المتفوق في دراسته أي كانت الأسماء والمسميات على أسس جديدة ماديًّا ومعنويًّا تجعله فرد نافع لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه وأمته لأن الفرد المؤهل هو ركيزة للعمل والإنتاج ويتحمل عبء التنمية من الألف إلى الياء وبه تقوم الأمم وتنهض وتتقدم إلى الأمام خطوات وثابة ليس لها حساب بأعمار الناس.
أمَّا الفرد غير المؤهل والفاشل في دراسته إذا فسح له المجال في أي مجال من مجالات الحياة فسيكون كارثة على الأمة التي ينتمي إليها، فما بالك إذا كان من القادة والزعماء على هذا المنوال، حتمًا سيبيع بلده بثمن بخس دراهم معدودات ويستمرئ الخيانة والعمالة والتبعية ويجري في ركاب الأمم المتقدمة يطلب منها الدعم في رغيف العيش وحتى الفتات الذي لا يجده إلَّا بعد إهانة وطنه وإهانة نفسه والذات.
ومن هنا نجد أن الأمة التي تريد أن تنهض من جديد وتبني نفسها من حديد على سواعد أبنائها من خلال ذاتها يجب عليها أن تعد أبنائها الإعداد الذي يتناسب مع الوظيفة المناطة بهم ماديًّا ومعنويًّا فيُحقِّق الفرد الناجح النجاحات تلو النجاحات في كل التخصاصات.
ولا مانع من تأهيل الفرد الفاشل حتي يُصبح ناجح وبدلًا من تفشيل الناجح وإنجاح الفاشل كما يحدث الآن يجب مساعدة الناجح في أنْ يظل ناجحًا ويطوِّر من نجاحه وإعادة تأهيل الفاشل حتى يُصبح ناجحًا مثل سابقه في دورة تدريب متقدمة تتسم بالخبرة والنجاح وليس دورة متخلفة تتسم بالفشل والفساد فندور كثيرًا إلى الخلف دوران كما هو حادث الآن.