(6) فلسفة الصحة والمرض في البشرة
الحفاظ على البشرة الجافة والبشرة الدهنية والبشرة المختلطة والبشرة الحساسة، يعتمد بالدرجة الأولى على شرب كميات كافية ووفيرة من الماء مع الأخذ في الاعتبار الإقلال من شرب الكافيين الموجود في الشاي والقهوة والنسكافيه والمياة الغازية التي تفقد الجسم المزيد من الماء.
ومن هنا نجد أن شرب الماء ضروري لحياة الإنسان والذي يُمثل 71% من وزن الجسم و85% من وزن المخ.
وشرب الماء يُحسِّن من كفاءة الجهاز المناعي ويُنظِّم الدورة الدموية للجسم ويُنظِّف خلايا الجسم من السموم المتراكمة داخلها ويساعد على توصيل الغذاء إلى البشرة بشكل متوازن، ما يؤدي إلى الحفاظ على حيوية البشرة وجمالها ورونقها ويحميها من الجفاف.
قلة شرب الماء يُسبب البشرة الجافة
وإصابة البشرة بالجفاف يعود إلى قلة شرب الماء وكثرة شرب الكافيين وكثرة العرق الناتج عن الحرارة والإجهاد والحركة والتعرض للهواء البارد في الشتاء مع كثرة التعرض للماء واستخدام الصابون الملون ومستحضرات التجميل والتعرض لأشعة الشمس الضارة والسباحة لفترة طويلة والاستحمام بالماء الساخن.
أما البشرة الدهنية تتميَّز بأنها غنية بالزيوت مع وجود مسامات واسعة بها وهذا يُساعد على زيادة نمو البكتيريا وتعزيز زيادة إفراز الدهون، وهذا يؤدي إلى ظهور حب الشباب فتعاني المرأة ذات البشرة الدهنية من شحوب في الوجه وقلة النضارة والحيوية وهذا يعود إلى سن المراهقة والشباب والعوامل الوراثية من الآباء إلى الأبناء إلى الأحفاد والظروف المناخية، حيث المناطق الحارة التي تفرز فيها الدهون بشكل كبير، أمَّا في المناطق الباردة فتقل إفرازات المادة الدهنية وهذا يؤدي إلى زيادة الجفاف.
وتجنب استخدام مستحضرات التجميل يُمثل المفتاح السحري للوصول إلى بشرة مثالية، تعتمد على المواد الطبيعية الخالية من الكيماويات، وتشمل على الغذاء المتوازن والماء النقي والهواء الخالي من الملوثات والحالة النفسية الجيدة مع توافر حاجات الناس في الحد الأدنى في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والوظيفة والرعاية الصحية والخدمة الاجتماعية.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد