مقالات

(14) فلسفة الصحة والمرض في البشرة

في الجنين داخل الرحم للبشرة دورة حياته، تبدأ في التكوين في الشهر الأول من الحمل حيث تبدأ خلايا الجلد في الظهور والانقسام لتكون طبقات الجلد المختلفة بما فيها البشرة وتلعب الهرمونات الذكرية والأنثوية دورًا محوريًّا في تشكيل نوع البشرة وإعطاءها الصبغة الذكرية أو الأنثوية ثم تكتمل باكتمال تكوين الجنين بعد أن أصبح بشر سويًّا.

تتقلَّب البشرة في هذه المرحلة وتمر بمراحل عديدة إلى أن تستقر على الطبقة الخارجية من سطح الجلد بعد نضوج خلاياها، فتكون طبقة رقيقة ناعمة تحمل بصمة صاحبها التي تُميزه عن عشرات المليارات من البشر وفي نفس الوقت تنسلخ البشرة داخل الرحم عدة انسلاخات على حسب درجة نضوج الخلايا وتكوينها للبشرة التي تغطي سطح الجلد على امتداده.

وتكون خلايا البشرة والجلد 16% من الجنين الذي يبلغ وزنه 4 كيلو جرام، ويحتوي على أربعة ترليون خلية بمعدل ترليون خلية كل كيلو جرام ويكون نصيب البشرة والجلد من الخلايا 640 مليار خلية، تبدأ في إدارة البشرة وخلاياها في الرحم وخارجه.

فالبشرة الصحية في الطفل الرضيع من عمر يوم إلى عمر سنتين، تتجدَّد مرة كل شهر، ما يعني أن البشرة تتغيَّر 12 مرة في السنة ولكن أين تذهب البشرة القديمة؟ والتي يصل عددها إلى 12 بشرة في السنة وأربعة وعشرين بشرة على مدار عمر الطفولة في سنتين بالطبع ستذهب كل الـ24 بشرة إلى التراب وهناك لها مسارات أخرى كثيرة تحمل بصمة صاحبها مع الأخذ في الاعتبار الفروق الشاسعة بين بشرة الولد وبشرة البنت.

حيثت تتميَّز البشرة في هذه المرحلة من عمر الطفل بالنعومة والرقة والجمال مشرئبة بحمرة لا أثر فيها للأمراض وفي نفس الوقت تتغير البشرة من القاعدة الحية مرورًا بخمس طبقات إلى القمة الميتة لتؤكد البعث والفناء فتقضي على فكر الكافر كما أننا لا نرى خلايا البشرة على امتدادها في الجلد فتقضي على فكر الملحد.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »