(6) البشرة… والملحد والكافر
ومن هنا نجد أن لون البشرة في جلد الإنسان يقضي على فكر الملحد في الدنيا ويعريه من أفكاره المنحرفة التي يدعي فيها أنه لا يؤمن يوجد الله سبحانه وتعالى لأنه لا يراه ويدعو الآخرين إلى اتباعه مع أنَّه على باطل وعلى خطأ عظيم.
فالإنسان لا يرى الخلايا الملونة عند انتقالها من مرحلة إلى أخرى داخل الرحم أو خارجه والتي تنتج لون جلده والموزعة في أماكن مختلفة فلا يعرف مكانها ولا يعرف عددها ولا شكلها ولا طبيعة عملها مع أنها موجودة في جلده وتعطي لون لهذا الجلد، كما أنَّه لا يرى طريقة عملها في إنتاج وتكوين وتوزيع مادة الميلانين اللازمة لإعطاء البشرة لونها بشكل تقني ومبرمج .
فهو لا يرى طريقة توزيعها لهذه الألوان ولا يرى عدد الخلايا الملونة المسئولة عن تكوين اللون ولا يرى طريقة إمدادها للخلايا الكرياتينية المحيطة بها من كل جانب باللون المناسب لها مع أنَّها موجودة على مدار اللحظة وتعمل بهمة ونشاط فتعطي ألوان مختلفة حسب جلد الإنسان.
مع إنتاج ألوان متعددة من الأبيض أو البني أو الأسود ومشتقاتهم حسب نوع البيئة الموجود فيها الإنسان ولكنه يرى اللون النهائي لبشرته فإذا كان الإنسان لا يرى آلية تكوين لون بشرته أو شكل الخلية المسؤولة عن تكوينه وتوزيعه ولا الخلية الكرياتينية التي تكون البشرة فكيف ينكر وجود الله سبحانه وتعالى لأنه لا يراه.
لون البشرة تؤكد وجود الله
فألوان البشرة وخلاياها الملونة المسئولة عن إنتاجها تؤكد بشكل علمي واضح وصريح وقاطع وجود الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم نراه وتقضي على فكر الملحد الذي يدَّعي كذبًا أنَّه لا يؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى لأنه لا يراه.
ولون البشرة في جلد الإنسان وخلاياه الملونة تقضي على فكر الكافر في الدنيا الذي ينكر وجود البعث في الآخرة ويدعو الآخرين إلى اتباعه مع أنَّه على باطل، فالخلية الملونة في الإنسان تتغير مرة كل أسبوعين بالبعث والفناء، فتبعث ثم تموت كل أسبوعين ومكونات الذرة داخل كل خلية تمر بمرحلتي البعث والفناء، ما يؤكد حدوث البعث والفناء في الخلية الملونة وهذا يُبطل فكر الكافر في الدنيا الذي يُنكر البعث في الآخرة.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر