(7) جوجل… والأعمدة الخمسة المتحكمة في الكون والإنسان
كما أن كل الموظفين العاملين في جوجل لهم سيرة ذاتية، كلها تحتوي على أسمائهم وأسماء شهاداتهم وأسماء الجامعات التي تخرجوا منها وأسماء بلادهم التي جاءوا منها وكل بلد تتبع قارة حول العالم، حتى الشركات التي اشتراها جوجل لها أسماء وأصحابها لهم أسماء لذلك فإنَّ وجود منتجات جُوجل دون أسماء لا قيمة لها بكل ما فيها من مكونات خاصة الجي ميل وكل الخدمات الإعلانية التي تقدمها الشركة.
وهذا معناه أنَّ الأسماء التي بني عليها الكون تعلمها آدم عليه السلام من الله سبحانه وتعالى وهي في المقام الأول أسماء مادية محسوسة، فجوجل وكل منتجاته تحمل أسماء لا غنى لجوجل عنها حتى يصبح جوجل.
ودونها يصبح جُوجل دون قيمة تذكر وهذا يؤكد أن مبدأ الأسماء وجد في الأشياء قبل خلقها وقبل وجودها وتسميتها ويؤكد الدور الحاسم للعلم الذي علمه الله سبحانه وتعالى لآدم عليه السلام.
ويؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على أن المعلم الأول والأخير للبشرية هو الله سبحانه وتعالى وهذا يؤكد أيضًا بما لا يدع مجالًا للشك، في أن الذي أعطى الأمر بوجود الأسماء في كل شيء في الكون قبل أن تخلق وقبل أن توجد هو الله سبحانه وتعالى.
فإذا كانت جوجل تتكون من أربعة حروف فإن كل حرف منها مع الأحرف الأخرى يكون كلمة جوجل وهذا معناه أن محرك البحث الأكثر شهرة في العالم والأكثر انتشارًا فيه معنى الأسماء التي علمها الله سبحانه وتعالى لآدم عليه السلام هو وأبناءه وأحفاده من بعده وهذا دليل على أن الأسماء أمر كوني مثلها مثل الخلافة التي تتحكم في خلق وإيجاد كل شيء في الكون.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد