(27) الإسلام… والقبلتين
النظافة في الفروض الخمسة 425 مرة في اليوم الواحد على مستوى الجسد المادي الذي يمثل 0.01%، أمَّا على مستوى نورانية الروح التي تُمثل 99.99% لا من النفس البشرية فتكون النظافة في اليوم الواحد في الحد الأدنى شاملة الجسد والروح 40500 مرة، وهذا يدعم من كفاءة الجهاز المناعي ماديُّا ومعنويًّا، فيحد من خطر الميكروبات والفيروسات والفطريات والطفيليات الموجودة في كل مكان من جسم الإنسان.
فما بالك بالدعم المادي والشحن المعنوي لكل خلايا وأنسجة وأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة المادية منها والنورانية عند الوقوف في الصلاة واستقبال القبلة في الفرض الواحد وثوابه عشرة أضعاف فيكون ثواب الخمسة فروض في اليوم خمسين صلاة في الأجر وهذا معناه قوة لا نهائية للجهاز المناعي وأجهزة الجسم المختلفة، بالإضافة إلى الاستحمام من الجنابة ويوم الجمعة وغيرها.
ومن هنا كان أهمية الحديث عن المسجدين وأهمية الحديث عن القبلتين وأهمية الحديث عن الوضوء لأنه أهم شرط من شروط صحة الصلاة والحديث عن شروطه وفرائضه وسننه ومكروهاته ونواقضه وأحكام أخرى محلها كتب الفقه، قال صلى الله عليه وسلم “لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ” رواه البخاري ومسلم.
ولذلك أشار القرآن الكريم إلى أهمية الوضوء وإنارته للقلوب والعقول وسائر أعضاء الجسم المادية والنورانية وفي مركز دائرته وذاته غسيل الوجه، الذي يتوجه به الإنسان المسلم إلى القبلة.
قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (المائدة: 6).
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
2 تعليقات