(1) العلاج المنزلي… وفيروس كورونا

صحيح لا يوجد علاج لفيروس كورونا المستجد حتى الآن، ولن يوجد فكسين في المستقبل القريب، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: “هل يمكن علاج فيروس كورونا المستجد بالمنزل، دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى؟” ولا العلاج إلا في حالة الضرورة القصوي.

إذا فهمنا إلىة عمل الجهاز المناعي في حماية أجسامنا والحافظ علىها من الفيروسات والأوبئة، من الممكن أن يتمكن كل واحد من حماية نفسه وأسرته من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إذا وضع هذه النصائح وأخذها على محمل الجد، فإنه لن يصاب بفيروس كورونا.

علاج لفيروس كورونا

وإذا كان الغذاء ضروري للحفاظ على صحة الإنسان وحمايته من الفيروسات، فإن التزامنا بالمكملات الغذائية الطبيعية تلعب دور محوري وأساسي في تقوية كفاءة الجهاز المناعي، وساعتها فلن يحتاج الشخص الطبيعي إلى علاج كورونا في المنزل أو في المستشفى لأنه لن يصاب به، شريطة أن يلتزم بالحفاظ على كفاءة جهازه المناعي، والقادرة وحدها على القضاء على كل الفيروسات بشكل عام وفيروس كورونا بشكل خاص.

كما أن هذه الوسائل الطبيعية ستمكن كل مكونات الجسم المتمثلة في الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة بشكل عام والجهاز المناعي بشكل خاص، من التغلب على فيروس كورونا، وهي خلاصة تجارب علمية موثقة ونتائج طبية مؤكدة.

فسلامة وصحة الجسم من سلامة وصحة الجهاز المناعي، فكلما كان الجسم قوي كان جهازه المناعي قادر على حمايته، من كل الكائنات الدقيقة مثل الميكروبات والفيروسات والفطريات والطفيليات.

وكلها تصب في نهاية المطاف في إصلاح كفاءة الجهاز المناعي والحفاظ على جهوزيته لمقاومة كل هذه الكائنات الدقيقة بشكل عام وفيروس كورونا بشكل خاص.

وكما أن كل فتحات الجسم في الفم والأنف والعين والأذن والغدد الدهنية والغدد العرقية والشعر وفتحة الشرج مليئة بمليارات وتريليونات من الكائنات الدقيقة، فإن الخلية والأنسجة والأعضاء والأجهزة المختلفة مليئة عن آخرها بمئات التريليونات من الميكروبات والفيروسات.

فكل خلية من خلايا الجسم المختلفة تحتوي على عشرة من الكائنات الدقيقة، فما بالك لشخص وزنه مائة كجم ويحتوي جسمه مائة تريليون خلية، سيكون عدد الميكروبات والفيروسات والكائنات الدقيقة في خلاياه تصل إلى ألف تريليون ميكروب.

وهذا معناه أن هناك حرب ضروس ومشتعلة على مدار اللحظة بين الجهاز المناعي الذي لا يتعدى خلاياه مائة مليار، ومعه كل وسائل الدفاع التي يستخدمها في المواجهة الشرسة مع الألف تريليون ميكروب، وهذا معنا أيضًا أن المعركة قائمة داخل الخلية الواحدة في العضويات وعلى مستوى الذرات والجسيمات الأولية داخلها، كي تتمكن كل خلية من القضاء على الميكروبات التي تهاجمها.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر