(22) مشروع الفسيلة… ودروس من الهجرة
إذا كانت هناك أجندة واضحة المعالم لمشروع الفسيلة، من أجل تحويله إلى مشروع منتج من خلال خطوات محددة ومبتكرة، فإن نظرة عامة وسريعة على أهمية تطوير فكرة قديمة أو إيجاد فكرة جديدة أو إبداع أو ابتكار أو اختراع.
هو الذي يمنح الدولة العلامة التجارية، التي تمثل أحد أهم ركائز التقدم العلمي والتقني في العالم، وتبرز أهمية اهتمام الدول بالعلم والبحث فيه، وتمثل درة الإنتاج والتطوير من أجل حل مشاكل الفقر والجهل والمرض والتخلف وحل مشاكل الصحة والتعلىم.
ومن هنا كان من الأهمية بمكان الإشارة، إلى توضيح أهمية مشروع الفسيلة، في أحداث نهضة تنموية تعتمد في آلياتها إلى خلق وإيجاد علامات تجارية معترف بها دوليًّا، تمكن الدول من أحداث نقل نوعية في مجال العلم والتقدم والتقنية.
والمثال الأبرز على ذلك المنظمة العالمية للملكية الفردية “الويبو”، وهي إحدى ركائز البحث العلمي والذراع الطويلة، التي تمثل المنتدى العالمي للملكية الفكرية، وما يتعلق بها من سياسات وخدمات ومعلومات وأنشطة تعاونية.
وتظهر “الويبو”، في نفس الوقت البيانات والرسوم البيانية، التي تمثل الدول المختلفة، وتضع ملامح عن مدى التقدم مجال الإبداع، وفي وضع العلامات التجارية موضع التنفيذ، وفي نفس الوقت تحافظ على حقوق الملكية الفكرية للأفراد والمؤسسات.
وهذا يؤدي إلى مزيد من الإبداع والابتكار ومزيد من العلامات التجارية ومزيد من فرص العمل، ومزيد من حل مشاكل البطالة، وفي نفس الوقت يشير إلى أسماء الدول التي تهتم بالبحث العلمي، ومدى التقدم الذي حققته تلك الدول في الاعتماد على ذاتها.
وفي نفس الوقت تعري الدول المتخلفة، من ورقة التوت التي تستر بها عورتها، والتي أصبحت تمثل عبئًا حقيقيًّا على نفسها وعالة على العالم، ومصدر قلق لكل المنظمات الدولية، من سوء الأوضاع المعيشية، ومن أجل تلقي المعونات حتى تتمكن من توفير بعض من حاجات شعوبها الأساسية.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد