مقالات

(11) أمريكا… في وجه العاصفة

الحقيقة تقول إن الغرب قد بدأ حربه مبكرًا على العالم الإسلامي بزعامة فرنسا وإنجلترا وغيرهما من الدول الغربية مع بابا الفاتيكان من خلال الحروب الصليبية، التي بدأت في 1096 وامتدت حتى 2020، تمَّ فيها قتل أكثر من مائة مليون مسلم، وتدمير الأخضر واليابس.

ولكن في نهاية المطاف، تمَّ هزيمة الغرب وأعوانه واستعاد القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي القدس في معركة حطين، وكانت معركة فاصلة بين الصليبيين والمسلمين، وقعت في يوم السبت 25 ربيع الثاني 583 هـ الموافق 4 يوليو 1187، بالقرب من قرية المجاودة بين الناصرة وطبرية بفلسطين وانتصر فيها المسلمون على الغرب ووكلائه في الشرق.

لم يهدأ للغرب بال ولم يستقر له عقل أو يسكن له فؤاد، فخطط للهجوم مرة أخرى، على العالم الإسلامي من أجل احتلال القدس، وهذه المرة بواسطة اليهود، حتى تكون لهم قاعدة متقدمة في الشرق بعد نهاية الحروب الصليبية.

 فكان المؤتمر الصهيوني الأول، الذي عقد في مدينة بازال في سويسرا، بزعامة تيودور هرتزل في عام 1897، بعد أن أصيب بالإحباط وخيبة الأمل، بعد رفض أغنياء اليهود الموافقة على بناء وطني قومي لهم، والذي تمَّ فيه الإعلان عن قيام دولة لليهود على فلسطين أو أوغند أو الأرجنتين.

وفي نهاية المطاف اتفق الجميع على إقامة دولة لليهود على أرض فلسطين، بمساعدة من الغرب الاستعماري وعملاءه في الشرق، انتقامًا من الشعوب الإسلامية والذي قرر احتلال العالم كله بشكل عام، والعالم العربي والإسلامي بشكل خاص، كي يأخذ خيرات الأرض لنفسه وتجويع الشعوب الأخرى التي لها الحق في أن تستمتع بخير بلادها.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »