(7) ميلاد عيسى… الحقيقة والواقع
كان ميلاد عيسى عليه السلام حدثًا اسثنائيًّا على غير طبيعة الحمل العادي للبشر والذي حدث يذكرنا مع الذي حدث مع أم مريم التي حملت في مريم بلا أسباب أو مع خالة مريم وزوجة زكريا عليه السلام والتي حملت في يحيى بن زكريا عليهما السلام دون أسباب فكان ولادة مريم ويحيى عليهما السلام دون أسباب.
وهذا معناه أنَّه حتى في وجود الذكر والأنثى في حالة حمل أم مريم في مريم عليها السلام فقد كان عمران عليه السلام والد مريم رجل عقيم لا ينجب وكانت أم مريم عليها السلام حنة امرأة عقيمة لا تنجب أيضًا ومع أن عمران كان عقيمًا وزوجته حنة كانت عقيمة إلَّا أنهما أنجبا مريم عليها السلام بلا أسباب للإنجاب إنَّما بقول الله سبحانه وتعالى كن فيكون فكانت مريم عليها السلام.
وما تكرَّر في حمل أم مريم عليها السلام، تكرَّر في حمل يحيى عليه السلام، وهذا معناه أنَّه حتى في وجود الذكر والأنثى في حالة الحمل في يحيى عليه السلام، فقد كان زكريا عليه السلام والد يحيى رجل عقيم لا ينجب وكانت أم يحيى عليه السلام وخالة مريم امرأة عقيمة لا تنجب أيضًا ومع أن زكريا عليه السلام كان عقيمًا وزوجته كانت عقيمة إلَّا أنهما أنجبا يحيى عليه السلام بلا أسباب للإنجاب إنَّما بقول الله سبحانه وتعالى كن فيكون فكان يحيى عليه السلام.
ميلاد عيسى عليه السلام
أمَّا الحمل في عيسى عليه السلام، فقد كانت فيه مريم عليها السلام شابة صغيرة عمرها لا يتجاوز ثلاثة عشر عام حاضت حيضتين وكان قدرتها على الإنجاب عالية، ومع ذلك حملت في عيسى عليه السلام دون أب بلا أسباب بل بكن فيكون مثلما حدث مع أمها ومع يحيى عليه السلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر