(11) إن الدين عند الله… الإسلام
نفهم “إن الدين عند الله الإسلام”، كان قبل خلق الدوائر الثلاثة الكبرى، التي تتحكم في مصير الكون والإنسان وكان الإسلام قبل الخلق، وكان الإسلام في الخلق في الدنيا، وكان الإسلام بعد الخلق في الآخرة، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
وهذا معناه أن الحديث عن الإسلام كان قبل الخلق، وكان قبل نزول القرآن الكريم وكان قبل خلق ووجود محمد صلى الله عليه وسلم وكان قبل رسالة الإسلام الخاتمة، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
وخلق الكون وما فيه من كواكب ونجوم ومجرات وحيوانات وطيور وحشرات ونباتات وجمادات وكائنات دقيقة مثل الميكروبات والفيروسات والفطريات والطفيليات، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
وخلق آدم وحواء عليهما السلام وخلق عيسى عليه السلام وخلق البشر جميعًا من أبناء آدم وأحفاده عليه السلام إلى قيام الساعة، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
ثم كانت رسالة الأنبياء والمرسلين ودعوتهم للبشر، من آدم وشيث وإدريس ونوح وهود وصالح وشعيب وإبراهيم ولوط وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وداوود وسليمان وموسى وزكريا ويحيى وعيسى وغيرهم عليهم السلام، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
ثم جاءت رسالة الإسلام الخاتمة، باصطفاء محمد صلى الله عليه وسلم خاتم للأنبياء والرسل، بصفته يمثل الدعوة إلى الإسلام العلم، الذي يمثل حقيقة الإسلام الذي يدير الكون وسائر المخلوقات فيه على أرض الواقع، امتثالًا لأمر الله والاستسلام لإرادته في إطار الإسلام.
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، يؤكد “إن الدين عند الله الإسلام” في دعوة محمد صلى الله عليه وسلم، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد