(64) إن الدين عند الله… الإسلام
يدخل الجسم في المرحلة الرابعة من النوم والتي يُعتبر الدخول فيها دخول في النوم العميق بعد 90 دقيقة، وتمثل مرحلة الأحلام ومعها تتحرك العين خلف الجفون المغلقة حركة إلى الخلف والأمام وهذه الحالة أقرب إلى حالة اليقظة من مراحل النوم الأخرى.
وبالرغم من عمق النوم في المرحلة الرابعة فإن موجات المخ فيها تشبه حالة اليقظة، وفي هذه المرحلة تتسارع ضربات القلب ويزيد معدل التنفس، وفيه يصاب الذراعين والساقين بالشلل المؤقت لمنع الجسم من تحقيق هذه الأحلام.
بينما يحتاج الإنسان إلى النوم في مراحله المختلفة من أجل الراحة والاستجمام والاسترخاء للحفاظ على يقظته، فإن النوم العميق يشكل الدرع الواقي للحفاظ على صحة الإنسان ووظيفة المخ والدماغ، فيساعد النوم العميق طبقًا لكلام الأطباء، المخ والدماغ على تكوين ذكريات جديدة وتخزينها بشكل سريع وفعال، وتحسين قدرته على جمع المعلومات واسترجاعها بشكل منظم .
كما تساعد المرحلة العميقة من النوم، المخ والدماغ على الراحة والتعافي من يوم طويل من التفكير، مما يسمح له بتجديد الطاقة اللازمة للخلايا للقيام بمهامها الوظيفية، وتعمل على إنتاج البروتين والنشويات اللازمة، في شكل أحماض أمينية وجلوكوز وغيرها، لليوم التالي
ويلعب النوم العميق، دورًا بارزًا ومحوريًا، في الحفاظ على الإنتاج المتوازن لمختلف الهرمونات، بشكل يمكن الخلايا من الحفاظ على قدرتها في العمل والإنتاج، فتفرز الغدة النخامية في هذه المرحلة هرمون النمو البشري، الذي يساعد أنسجة الجسم على النمو وتجديد الخلايا.
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، يؤكد أن النوم، يجدد خلايا المخ ويحافظ على قدرة الذاكرة في التسجيل واسترجاع المعلومات، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر