(34) الكلمة الفصل… في جمع القرآن الكريم
الله سبحانه وتعالى، هو مصدر نزول القرآن الكريم، كتابًا وقرآنًا، ومن ثم تبرز أهمية المرحلة الأولى، في نزول القرآن الكريم، باعتبارها تمثل المصدر الأول في نزول القرآن الكريم، من عند الله وتمثل نزول القرآن، كتابًا مكتوبًا كتبه الله، وقرآنًا مقروءً قرأه الله.
ومن هنا كان أهمية التركيز على الآيات التي أشارت إلى نزول القرآن، كتابًا وقرآنًا، في المرحلة الأولى، فذكرت في الأحرف والكلمات، في بداية السور المقطعة وغير المقطعة في تسعة وعشرين سورة، من سورالقرآن الكريم في المرحلة الأولى، والتي تشير إلى أن نزول القرآن الكريم، كان كتابًا وقرآنًا، منها أربعة وعشرون سورة تبدأ بالحروف المقطعة (24 سورة)، ذكر فيها اسم الكتاب سبع عشرة مرة (17 مرة)، وذكر فيها اسم القرآن ثلاث مرات (3 مرات)، وذكر فيها اسم الكتاب والقرآن مرتين (2 مرة)، وذكر فيها اسم القرآن والكتاب مرة واحدة (1 مرة)، وذكر فيها اسم القلم رمزًا للكتاب مرة واحدة (1 مرة).
أما السور التي لا تبدأ بالحروف المقطعة، في المرحلة الأولى، فكانت خمسة سور (5 سور)، ذكر فيها اسم الكتاب مرتين (2 مرة)، وذكر فيها اسم القرآن مرتين (2 مرة)، وذكر فيها اسما الكتاب والقرآن مرة واحدة ( 1 مرة ) على وجه الإجمال في سورة الفرقان الآية رقم (6)، في قوله تعالى (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ).
لفظ الكتاب في القرآن
بينما كان عدد السور، التي ذكر فيها لفظ الكتاب، والمقصود به القرآن الكريم، في غير الحروف المقطعة، سبعة وعشرون سورة ( 27 سورة)، وعدد الآيات ست وستين أية ( 66 آية )، وعدد الآيات التي ذكر فيها الكتاب إثنين وأربعين أية (42 آية)، وعدد الآيات التي ذكر فيها كتاب تسعة عشر أية (19 آية)، وعدد الآيات التي ذكر فيها بالكتاب ثلاث آيات (3 آيات)، وعدد الآيات التي ذكر فيها بكتاب آيتين (2 آية).
والهدف ليس العدد كما قلت، وإنما المقصود بالحديث عن ذكر الكتاب، في الحروف غير المقطعة ووسط السور، إنما هو تأكيد آخر، أن القرآن الكريم، كان كتابًا مكتوب في كتاب باللغة العربية، مجموعًا في السماوات العلا، في مراحله المختلفة، قبل أن ينزل به جبريل عليه السلام مفرقًا في ثلاثة وعشرين سنة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لفظ القرآن في كتاب الله
أما عدد السور التي ذكر فيها لفظ القرآن في القرآن الكريم، في غير الحروف المقطعة وفي وسط السور، سبعة وثلاثون سورة ( 37 سورة )، وعدد الآيات أربعة وسبعون أية ( 74 آية )، ورد فيها لفظ القرآن في القرآن الكريم إثنين وخمسين مرة (52مرة)، وورد لفظ قرآن ثمانية عشر مرة (18 مرة)، وورد لفظ بالقرآن مرتين (2 مرة)، وورد لفظ بقرآن مرة واحدة (1 مرة)، وورد لفظ لقرآن مرة واحد (1 مرة).
والهدف ليس العدد الذي ذكر فيه لفظ القرآن، وإنما المقصود بالحديث عن ذكر، القرآن، في الحروف غير المقطعة ووسط السور، إنما هو تأكيد آخر، على أن القرآن الكريم، كان قرآنًا مجموعًا ومضمومًا، إلى بعضه البعض الآخر في السماوات العلا، في مراحله المختلفة، قبل أن ينزل به جبريل عليه السلام مفرقًا، في ثلاثة وعشرين سنة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد