(45) الكلمة الفصل… في جمع القرآن الكريم
المرحلة النورانية الثالثة، التي حُفظ فيها القرآن الكريم، في اللوح المحفوظ كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، بعد نزوله من عند الله سبحانه وتعالى، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، جملة واحدة، مرتبًا، ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته، وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة، قال تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) البروج 21-22.
وتكمن أهمية اللوح المحفوظ في المرحلة الثالثة، في الحفظ العام للقرآن الكريم، فعدد السور، التي ورد فيها ذكر اللوح المحفوظ، بشكل مباشر، وغير مباشر، اثنتي عشرة سورة (12 سورة )، ذكر فيها اسم اللوح المحفوظ في سورة واحدة ( 1 سورة)
وذكر اللوح المحفوظ بكتاب معلوم في سورة واحدة (1 سورة )، وذكر فيها إمام مبين في سورة واحدة (1 سورة)، وذكر فيها أم الكتاب في سورتين (2 سورة )، وذكر فيها بالكتاب في ثلاثة سور (3 سور )، وذكر فيها الكتاب المبين في أربعة سور (4 سور).
اللوح المحفوظ
اللوح المحفوظ، مكون نوراني، في السماء السابعة، حفظ فيه كل شيء يخص الخلائق قبل خلقها، وله أسماؤه، فهو أم الكتاب، والإمام المبين، وغيره، وهو سجل مسجل فيه، كل يحدث في الكون، وما يحدث في الأرض لأهل الأرض، مدون فيه كل شيء، ومكتوب فيه أعمارالبشروآجالهم، وآثار بصماتهم في الدنيا، فكل إنسان له كتاب مكتوب فيه كل شيء من بداية خلقه في عالم الذر، وفي الرحم، وإلى نهاية وجوده في الدنيا.
وفيه تسجيل لكل مسارات الإنسان المختلفة في الحياة في حياته، وبعد وفاته، وفيه مواعيد نزول العذاب وإهلاك القرى وكل قرية لها موعد لهلاكها، وكله محفوظ في كتاب مبين، في اللوح المحفوظ، فيكتب ويسجل فيه كل شيء صغير كان أو كبير، حتى الرطب واليابس، وحفظ فيه القرآن الكريم، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، قبل نزوله إلى الدنيا، جملة واحدة، مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته،وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربع عشرة سورة.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
2 تعليقات