(32) نهر النيل في… الإسلام
كان سنوسرت الثالث خامس فراعنة الأسرة الثانية عشر، حكم من 1836 إلى 1817 ق. م، ويعتبر من أعظم فراعنة الدولة الوسطى، وسماه الإغريق سيزوستريس الثالث ويُعتبر مصدرًا لأسطورة سيزوستريس، وسع سنوسرت الثالث المملكة المصرية الوسطى في النوبة وفلسطين، أقام قلاع نهرية ضخمة على نهر النيل، مثل بوهن وتوشكي عند اورونارتي، ووصل حتى الشلال الثالث، وله مسلة هناك تذكر إنجازاته الحربية في النوبة وفلسطين.
كما بنى سنوسرت الثالث، قلعة في مدينة بيبلوس الفينيقية، وبنى قلعتي سمنة وقمنة ما وراء الجندل الثاني لحماية مصر الجنوبية والغربية، كما خطط لإنشاء أول قناة مائية، تربط بين البحر الأحمر والمتوسط عن طريق نهرالنيل، وسميت قناة سيزوستريس، وقد أنشأ معبدًا ومدينة في أبيدوس، ومعبدًا آخر في مدامود، وبنى هرم سنوسرت الثالث في منطقة دهشور بالبدرشين محافظة الجيزة.
أعظم فراعنة الدولة الوسطى
من الواضح من أعمال الملك سنوسرت الثالث وصلته بالنوبة في جنوب مصر، وهاجر عليها السلام من منطقة النوبة، كما وصوله إلى فلسطين في شمال مصر، مكنه من التعرف على إبراهيم عليه السلام، الذي عاش في فلسطين وذاع صيته بصفته نبي، فدعاه إلى زيارة مصر، فكانت النوبة وفلسطين في وجود الفرعون سنوسرت الثالث، رابط بين إبراهيم وهاجر عليهما السلام.
فتزوج إبراهيم وهاجر عليهما السلام، في وجود الفرعون سنوسرت الثالث، والذي كان له دور فعال في مسيرة إبراهيم وهاجر عليهما السلام، في مصر وفلسطين ومكة.
وظهور اسم إبرام وهي صفة لإبراهيم عليه السلام في مقبرة خنوم حتب الثاني في بني حسن بالمنيا، حاكم المنيا في عصر سنوسرت الثاني، يؤكد إيمان خنوم حتب الثاني وابنه خنوم حتب الثالث الذي وصل إلى درجة وزير، بدعوة إبراهيم عليه السلام في عصر سنوسرت الثالث، الذي كان فرعون مصر في وقت زيارة إبراهيم وزواجه من هاجر عليهما السلام.
وكان زواج إبراهيم وهاجر عليهما السلام في عصر سنوسرت الثالث، دور بارز في تغيير مجرى التاريخ في العالم وبزواجهما تغيير كل شيء إلى الأبد، وكان دور الفرعون سنوسرت الثالث، محوري في إتمام هذا الزواج، الذي غير خريطة العالم الدينية والمدنية إلى قيام الساعة.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد