(75) نهر النيل في… الإسلام
ما فعله بني إسرائيل من الأمريكان والإنجليز وحلفاءهم، فدمروا العراق وأفغانستان وشردوا وقتلوا الملايين بعد فيلم أحداث سبتمبر 2001، وعذبوا وسجنوا وشردوا عشرات الملايين ولم يرحموهم بعد الإعلان عن الانسحاب من جانب واحد، بعد إشعال الفتنة الطائفية داخل كل دولة، طبقًا لوثيقة هنري كامبل بترمان المؤرخة في 1905.
وما فعلوه وما زالوا يفعلوه في تونس ومصر وليبيا واليمن والسودان وسوريا وغيرها، بعد الربيع العربي في 2011، وإشعال فتيل الفتنة الطائفية داخل كل دولة حتى لا تقوم لها قائمة، بعد منعهم بالقوة آليات الحكم الرشيد، طبقًا لوثيقة هنري كامبل بترمان المؤرخة في 1905.
تدمير فلسطين
وما فعلوه في فلسطين على مدار سبعين عام من قتل وسجن وتعذيب وتشريد للملايين من الشعب الفلسطيني، بعد إقامة إسرائيل على أرضه بالقوة القاهرة، وما زالوا يقدمون الدعم والمساعدة والمساندة لهم، طبقًا لوثيقة هنري كامبل بترمان المؤرخة في 1905.
كل هذه الأفعال المشينة التي لم يرتكبها بشر في حق البشر، كانت أكثر بكثير مما فعله الفرعون ببني إسرائيل في مصر، بعد أن مكن بني إسرائيل في إنجلترا المسيحية، بني إسرائيل من اليهود في احتلال فلسطين وطرد شعبها العربي المسلم والمسيحي، وما زال ذبح الأبناء واستحياء النساء، قائم في فلسطين على قدم وساق على يد بني إسرائيل حتى 2021، بمساعدة من الوكلاء من الطابور الخامس، وباستخدامهم كل وسائل التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وما فعله الغرب من بني إسرائيل، بشكل عام في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية يندي لها جبين الإنسانية بعد أن قتلوا أكثر من مائة وعشرين مليون إنسان غير المعوقين وغير الأرامل وغير الأطفال، وغير تدمير كل ما فوق الأرض، وتحويل العالم إلى كومة من تراب من أجل إقامة إسرائيل، طبقًا لوثيقة هنري كامبل بترمان.
الأمم المتحدة ومجلس الأمن
ثم قامت الأمم المتحدة ومجلس الأمن على أنقاض هذا الخراب، ثم أوكلوا لأنفسهم حفظ الأمن والسلام في العالم، فكيف يحمي القتلة الأمن والسلام في العالم، إلا إذا إصيب البشر بلوثة من الجنون؟
وما فعلوه وما زالوا يفعلوه مع المسلمين في أوروبا بشكل عام من إذلال وإهانة في الشوارع واعتداء ممنهج على المسلمات المحجبات، ثم التطاول على بيوت العبادة الخاصة بالمسلمين وقتلهم وحرق مساجدهم، مع التنكيل والقتل والتشريد أمام أعين الاتحاد الأوروبي الذي يراه القاصي والداني على وسائل الإعلام العالمية، دليل على انتهاك ممنهج لحقوق المسلمين في الغرب المسيحي.
وما حدث مع دول أوروبية مثل البوسنة والهرسك وكسوفوا بشكل خاص في نهاية القرن العشرين، تحت حماية الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، يؤكد ضرورة تفكيك هذه المنظمات التي تتمع بالصبغة الدولية، وإعادة هيكلتها حتى تحافظ على حقوق البشر على امتداد الكرة الأرضية، ولكن أفعالها على النقيض، فهي لا تتوارى على قتل البشر في كل أنحاء متفرقة من العالم.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر