الإسلام.. واللغة العربية
مع احتفال الأمم المتحدة باللغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، بعد اعتبارها اللغة السادسة، وهي في الحقيقة تعتبر اللغة الأولى بثرائها العلمي والمعرفي.. فما الذي يجب أن يعرفه العالم عن اللغة العربية؟
اللغة العربية هي لغة أهل السماء قبل أن تكون لغة أهل الأرض، وبحسب المصادر والقواميس فعدد الكلمات في اللغة العربية أكثر من اثني عشر مليون كلمة دون تكرار ( 12302.912 )
وعدد الكلمات في اللغة الإنجليزية 600 ألف كلمة (600000)، وعدد الكلمات في اللغة الفرنسية مائة وخمسين ألف كلمة (000 150)، وعدد الكلمات في اللغة الروسية مائة وثلاثون ألف كلمة (000 130 )، وعدد كلمات في اللغة الإسبانية سبعين الف كلمة ( 70000).
ثراء اللغة العربية
وعدد الكلمات في اللغة الصينية سبعة وأربعين ألف حرف (47.035).. لكن لماذا اللغة العربية ثرية بكل هذا الثراء اللغوي في الكلمات، فخرجت منها لغات الأرض؟
فإذا كان البناء العلمي للكون على الإسلام، والبناء العلمي للإسلام على القرآن الكريم والبناء العلمي للقرآن الكريم على اللغة العربية، وبالتالي فلغة الكون العلمية، في الجسيمات الأولية داخل الذرة الواحدة داخل الذرات في الجزيء الواحد داخل الجزيئات في المادة الواحدة داخل الكواكب والنجوم والمجرات في الجمادات هي اللغة العربية.
وحديث الجسيمات الأولية، داخل الذرة داخل الذرات، في الخلية الواحدة في الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة في النباتات والحيوانات والطيور والحشرات والانسان هي اللغة العربية، وأول من قرأ اللغة العربية هو الله سبحانه وتعالى، ثم قرأ اللغة العربية، ملائكة الملأ الأعلى، جبريل عليه السلام، الذي قرأ القرآن باللغة العربية على محمد صلى الله عليه وسلم، وقرأ باللغة العربية، ميكائيل وإسرافيل وعزرائيل عليهم السلام، وقرء باللغة العربية ملائكة حملة العرش والكرسي والبيت المعمور، وكل ملائكة الملأ الأعلى الذين يدينون بالإسلام.
وتدور جميع المخلوقات في الملأ الأعلى في إطار الامتثال لأمر الله والاستسلام لإرادته في إطار الإسلام، وبعد أن دان سكان الملأ الأعلى بالإسلام على الاستقامة والانضباط والامتثال والاستسلام، كان من الضروري خلق الكون وما فيه من مخلوقات على الإسلام امتثالًا لأمر الله واستسلام لارادته، وفي مركزه اللغة العربية.
انتقلت اللغة العربية من السماء إلى الأرض بعد خلق آدم فدعا أبناءه وأحفاده إلى الإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى باللغة العربية.
ثم انتقلت اللغة العربية من خلال الجينات الوراثية في صورة أسماء وكلمات، وتفرعت إلى لغات ولهجات بلغت خمسة آلاف لغة.
العربية هي اللغة الأولى لكل لغات الأرض في الدنيا
من إدريس ونوح وصالح وهود وشعيب ولوط وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وداود وسليمان وزكريا ويحي وعيسي ومحمد عليهم السلام، فاللغة العربية هي اللغة الجامعة لكل لغات الأرض في الدنيا، وهي اللغة الجامعة لكل لغات أهل الآخرة، في القبر والبرزخ والبعث والحشر والحساب والثواب والعقاب والجنة والنار.
ومن هنا يمكن الاستنباط، بأن اللغة العربية موجود قبل خلق الكون، ومستمرة بعد خلق الكون، وستبقى بعد انهيار الكون.
واللغة العربية في الآخرة هي لغة أهل الجنة، ولغة أصحاب النار، الي مالانهاية بلا حدود للزمان والمكان.
