(168) نهر النيل في… الإسلام
ماذا لو تخيلنا وتصورنا وثيقة هنري كامبل باترمان المسيحي الغربي بالمقلوب؟، فكتب بنودها مسلم يقود العالم الإسلامي، فوضع للغرب وثيقة سماها باسم العالم الإسلامي، وفيها استدعى على عجل قادة الدول الإسلامية، واتفقت على وضع بنود الوثيقة بحيث يتم محاصرة الغرب ووضعه تحت الإقامة الجبرية والاحتلال الإسلامي.
وكان من منطوق بنود الوثيقة الإسلامية، أنها تنظر إلى العالم من خلال ثلاثة مساحات، المساحة الخضراء الإسلامية والتي يجب أن تحكم العالم، ثم تتعاون مع المساحة الغربية المسيحية، وتتعاون مع المساحة الصفراء في الصين والهند واليابان وجنوب شرق آسيا.
كانت بنود هذه الوثيقة، تتمحور حول اعتبار البحث العلمي خط أحمر في العالم الغربي، وممنوع على الغرب وجامعاته تبني العلم والبحث فيه، وجعل البحث العلمي حكرًا على العالم الإسلامي دون غيره، فهل يصمت الغرب أو يلتزم بعدم البحث في العلم من أجل حل مشاكله الحياتية؟
وماذا لو أقيمت دولة عريبة في أوروبا وأمريكا، تكون قاعدة للعالم الإسلامي في الغرب ووضع خلافات حدودية بين الدول الغربية، بحيث تدار الحروب الحدودية بين أمريكا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا، وبين بلجيكا وإنجلترا وغيرها وتساهم الدول الإسلامية في إيقاد نار هذه الحروب في الغرب.
ثم إيقاذ نار الفتنة الطائفية في الغرب داخل الدولة الواحدة بين الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليين وإلى هود وغيرها من الطوائف المسيحية واليهودية والطوائف الدينية واللا دينية وماذا يفعل الغرب مع الفتنة الطائفية التي دمرت شعوبه وأحيت العداوات بينها.
ثم تبدأ الميكنة الإسلامية الإعلامية في الغرب من أجل إدخال أوروبا في حروب محلية وإقليمية ودولية تسنفد قوتها، وتقتل أبناءها وتدمر شعوبها في وجود مصانع لكل أسلحة الدمار الشامل في الشرق الإسلامي، فيتم تجريبها على الإنسان في الغرب، فما هو رد فعل الإنسان الغربي على وثيقة هنري كامبل بالمقلوب عن هذا الموقف التخيلي؟
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر