(3) ميلاد عيسى… بين الطب والإسلام
الدراسة الطبية للأسرة الأولى في آل عمران، توضح القضية الجوهرية للحمل في عيسى، فالأسرة الأولى من آل عمران، تضم عمران وحنة ومريم، وفيها حملت حنة في مريم.
لكن كيف حملت حنة في مريم بشكل طبي وعلمي؟
كان عمران والد مريم، عجوز عقيم وكانت حنة أم مريم، عجوز عقيم، لكن بالرغم من غياب الحيوان المنوي في عمران، وغياب البويضة في حنة بشكل طبي، إلَّا أنها حملت في مريم بـ”كن فيكون”.
الدراسة الطبية تثبت حمل حنة في مريم معجزة
وهذا معناه أن حمل حنة في مريم، كان معجزة بكل المقاييس الطبية والعلمية.. لماذا؟
لأنَّ وجود عمران وحنة هم والعدم سواء، بالنسبة للحمل في مريم بالرغم من وجودهما، لأن كلاهما عجوز عقيم، فالجهاز التناسلي لعمران معطل ولا يعمل بالرغم من وجوده، والجهاز التناسلي لحنة معطل ولا يعمل بالرغم من وجوده.
وبالرغم من تعطل جهازي الإنجاب في عمران وحنة، إلَّا أنَّ حنة حملت في مريم بلا أسباب، فكان الحمل في مريم بأمر من المسبب وخالق الأسباب الله سبحانه وتعالى، قبل خلق عيسى.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
