(4) ميلاد عيسى… بين الطب والإسلام
الأسرة الثانية من آل عمران، وتضم زكريا وأليصابات ويحيى، فكيف حملت أليصابات أخت حنة في يحيى بشكل طبي وعلمي؟
كان زكريا والد يحيى عجوز عقيم، وكانت أليصابات أم يحيى عجوز عقيم، لكن بالرغم من غياب الحيوان المنوي عند زكريا، وغياب البويضة عند أليصابات، إلا أنها حملت في يحيى بـ”كن فيكون”.
الأسرة الثانية من آل عمران
وهذا معناه أن حمل أليصابات في يحيى كان معجزة بكل المقاييس الطبية والعلمية.. لماذا؟
لأنَّ وجود زكريا وأليصابات هما والعدم سواء، بالنسبة للحمل في يحيى، بالرغم من وجودهما، لأنَّ كل منهما عجوز عقيم .
فالجهاز التناسلي لزكريا معطَّل ولا يعمل بالرغم من وجوده، والجهاز التناسلي لأليصابات معطل ولا يعمل بالرغم من وجوده.
وبالرغم من تعطل جهازي الإنجاب في زكريا وأليصابات، إلا أن أليصابات حملت في يحيى بلا أسباب، فكان الحمل في يحيى بأمر من المسبب، وخالق الأسباب الله سبحانه وتعالى قبل خلق عيسى.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر