(12) ميلاد عيسى… بين الطب والإسلام
في الزواج.. الزوج عنده حيوان منوي والمرأة عندها بويضة، وعندما يتقابل الحيوان المنوي والبويضة يحدث الحمل والذي يبدأ بخلية واحدة مخصبة.
لكن السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه بشكل طبي وعلمي ما هو دور الأب والأم في الحمل بعد تكوين الخلية المخصبة الأولية في الرحم في تكوين الجنين؟
الإجابة لا، دور لكل من الأب والأم، سوى إيصال الحيوان المنوي إلى البويضة، بقدرة الله سبحانه وتعالى.
الحمل بعد مقابلة الحيوان المنوي والبويضة
ثم ما يحدث داخل الرحم بعد ذلك من مراحل تكوين الجنين، عملية قدرية لا علم للطب بها ولا دخل لأحد فيها، إنَّما هي مجموعة من الانقسامات في الخلايا، تتميز بالاستقامة والانضباط، لتكوِّن في نهاية المطاف جنين قادر على الحياة.
فلا علم للأب والأم بما يحدث داخل الرحم ولا علم للرحم بما يحدث داخله ولا علم للجنين بطبيعة تكوينه وخلقه.
ولا علم للطب والعلم بما يحدث داخل الرحم، فالعلم كله لله سبحانه وتعالى.
فآدم خلق خارج الرحم ولا يملك من أمره شيء وحواء خلقت خارح الرحم، ولا تملك من أمرها شيء، والبشر جميعًا أبناء وأحفاد آدم وحواء، خلقوا داخل الرحم إلى يوم القيامة، ولا يملكوا من أمرهم شيء وعيسى خلق داخل رحم أمه ولا يملك من أمره شيء، فالأمر كله لله سبحانه وتعالى.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر