(24) ميلاد عيسى… بين الطب والإسلام
حملت مريم في عيسى في الناصرة بـ”كن فيكون”، بواسطة جبريل عليه السلام، ثمَّ ولدته مريم في بيت لحم بعد أن قطعت مسافة 160 كم مع كفيلها يوسف النجار.
كان الحمل في عيسى مثل باقي البشر، وكان جنين في رحم أمه مثل باقي البشر، وعندما ولدته أمه، كان طفل رضيع مثل باقي الأطفال، ويعتمد على أمه في رضاعته مثل باقي الأطفال.
بيت لحم
في نهاية الرحلة من الناصرة إلى بيت لحم، ولد عيسى الذي يحمل معنى ضعفه في طفولته، فلم يكن يستطيع أن يفدي نفسه فكيف يفدي الآخرين؟
فلا معنى لقول البعض بابتداء رحلة خلاص البشرية، لأن خلاص البشرية في طاعتها لله سبحانه وتعالى الذي خلق عيسى وأمه، وأرسل عيسى نبيًّا ورسولًا.
وإذا كان عيسى لم يحمِ نفسه من الصلب ولم يتمكن من ذلك، فكيف يتحمل خطايا الآخرين، وهو لم يتمكن من حماية نفسه.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر