(48) الإسلام… في ميلاد الرسول
أسماء الكواكب والنجوم والمجرات ضرورية لمعرفة تكوينها وما يحدث في الكون من تغيرات، وأسماء البشر ضرورية لمعرفة اسم كل إنسان وتكوينه وطبيعة عمله وسنه وغيرها من المعلومات اللازمة لمعرفة أسماء 8 مليار إنسان على مستوى الكرة الأرضية، وانتقاله من الضعف إلى القوة ومن القوة إلى الضعف.
قال تعالى: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعلىمُ الْقَدِيرُ” (الروم: 54).
أهمية أسماء الكواكب والنجوم والمجرات
وكما أن الأسماء في الزمان لها نفس الأهمية في المكان، فالزمان يتم فيه تحديد الوقت، مثل الفيمتو ثانية والنانو ثانية والثانية والدقيقة والساعة واليوم والأسبوع، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عليمٌ خَبِيرٌ” (لقمان: 34).
فإن الشهر والسنة والعقد الذي يساوي عشر سنوات، فيه أمر الزمان امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
قال تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (التوبة: 36).
والمائة سنة تساوي قرن من الزمان، والقرون تساوي ألف سنة ثم مليون سنة ثم مليار سنة وهكذا، فكلها أسماء فيها معنى الخلافة، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته، في إطار الإسلام.
قال تعالى: “تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إليهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ” (المعارج: 4).
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، فإن التوقيت الزماني من الفيمتو ثانية وحتى نهاية الزمان، فيه امتثال لأمر الله واستسلام لإرادته، في إطار الإسلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر