(38) نهر النيل في… الإسلام
الفترة الزمنية بين موسى عليه السلام وغرق رمسيس الثاني 344 سنة، والتي تشمل على 263 سنة في الأسرة الثامنة عشرة و81 سنة في الأسرة التاسعة عشرة، فيكون المجموع 344 سنة، وهي نفس الفترة الزمنية المتبقية من عمر يعقوب عليه السلام، بالإضافة إلى عمر لاوي وقاهث وعازر وعمران وموسى 344 سنة.
أمَّا الأسرة العشرين، هي الأسرة الثالثة والأخيرة في فترة المملكة المصرية الحديثة، أسسها الملك ست نخت وحكمت لمدة 117 سنة من 1186- 1069 ق. م، ملوك الأسرة العشرين 10 ملوك، ست تحت (3 سنوات)، رمسيس الثالث (31 سنة)، رمسيس الرابع (6 سنوات)، رمسيس الخامس (4 سنوات)، رمسيس السادس (8 سنوات)، رمسيس السابع (6 سنوات)، رمسيس الثامن (سنة)، رمسيس التاسع (18 سنة)، رمسيس العاشر (4 سنوات)، رمسيس الحادي عشر (35 سنة).
الفترة الزمنية
سميت بأسرة الرعامسة، فأغلب ملوكها يحملون اسم رمسيس من الثالث إلى الحادي عشر، فبعد سقوط الأسرة التاسعة عشر بوفاة الملكة تاوسرت، دخلت مصر في الحرب الأهلية، حتى تمكن الملك ست نخت من السيطرة على زمام الأمور، وحكم من بعده الملوك الذين حاربوا قبائل الليبيين وشعوب البحر، مثل الملك رمسيس الثالث، الذي تعرض لحادثة اغتيال شهيرة عرفت باسم مؤامرة الحريم، والملك رمسيس السادس الذي بنى واحدة من أروع مقابر في وادي الملوك والملك رمسيس التاسع الذي وقع في عهده حادث سرقات المقابر.
غرق رمسيس الثاني
بعد غرق الفرعون رمسيس الثاني في الأسرة التاسعة عشرة، بدأ التدهور السريع يدب في الدولة الحديثة في الأسرة العشرين، بعد أن دخلت مصر في عصر الفوضى الثالث، حتى انهارت الأسرة الثلاثين، والذي انتهى فيه حكم الفراعنة بغرق رمسيس الثاني في البحر الأحمر، ونجاة موسى عليه السلام وبني إسرائيل ودخولهم إلى التيه في سيناء لمدة 40 سنة.
ومن هنا يمكن الملاحظة في أن إبراهيم عليه السلام ظهر في الدولة الوسطى في عهد الملك سنوسرت الثالث، وظهر يوسف عليه السلام في الدولة الحديثة في عصر الملك أمنحتب الرابع– أخناتون في الأسرة الثامنة عشرة، وظهر موسى عليه السلام في عصر الدولة الحديثة في الأسرة التاسعة عشرة في عصر الملك رمسيس الثاني، مما يؤكد أن ظهور الأنبياء والمرسلين كان في وقت قوة الفراعنة ونهضتهم وليس في فترة ضعفهم وتخلفهم.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر