الصلوات الخمس تحتفل بميلاد النبي
الاحتفال والاحتفاء بالرسول صلى الله عليه وسلم، من قبل الله سبحانه وتعالى، يتم على مدار اللحظة، على مستوى الكرة الأرضية حيث يردد اسمه صلى الله عليه وسلم، مع اسم الله سبحانه وتعالى، في كل أذان مرتين، في كل صلاة من الصلوات الخمس “أشهد أن محمد رسول الله – أشهد أن محمد رسول الله”.
هذا معناه أن الله سبحانه وتعالى، يحتفي ويحتفل برسوله في كل وقت من مواقيت الأذان في الصلاة، وما ينطبق على الصلاة (خمسة في العمل وخمسون في الأجر)، ينطبق على الأذان، فيكون ذكره في الأذان مائة مرة في الىوم.
ذلك ما ذكره الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر.
الاحتفال والاحتفاء بالرسول في الصلوات الخمس
بل إن كل حرف من أحرف وكلمات الأذان، فيها احتفال واحتفاء، بميلاده صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، عن صفة الأذان: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله) رواه أحمد.
وفي كل حرف من أحرف وكلمات، إقامة الصلاة، فيها احتفال واحتفاء، بميلاده صلى الله عليه وسلم، وفيها يذكر اسمه خمس مرات، في الصلوات الخمس (أشهد أن محمد رسول الله)، وما ينطبق على الصلاة المكتوبة بأجر عشر صلوات، ينطبق على إقامة الصلاة، فيكون ذكره في الإقامة للصلاة، خمسون مرة.
وصفة الإقامة في حديث عبد الله بن زيد هي: (الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاةُ، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله) رواه أحمد.
وفي نفس الوقت، يذكر اسمه صلى الله عليه وسلم، خمسة عشر مرة، مع اسم الله سبحانه وتعالى، في التشهد الأخير لكل ركعتين من الصلاة المكتوبة، بشكل مباشر أو غير مباشر، وعددها سبعة عشر ركعة.
“التحيات- المباركات- الصلوات- الطيبات- لله- السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته– السلام علينا– وعلى عباد الله الصالحين– أشهد أن لا إله إلا الله– وأشهد أن محمد عبده– ورسوله- اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم- في العالمين – إنك حميد مجيد”.
ففي تشهد صلاة الصبح مرة، وفي تشهد صلاة الظهر مرتين، وفي تشهد صلاة العصر مرتين، وفي تشهد صلاة المغرب مرتين، وفي تشهد صلاة العشاء مرتين بما يعادل 255 مرة في كل يوم في الصلاة المكتوبة.
وفي السنن المصاحبة للصلاة المكتوبة، وعدده سبعة عشر ركعة، يذكر اسمه خمسة عشر مرة، وهذا معناه أن اسمه يذكر كل يوم في صلاة السنة، 255 مرة.
ذكر اسم النبي في الصلاة
فيكون مجموع ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم، في الصلاة المكتوبة (17) ركعة، وفي صلاة السنة المصاحبة لها (17) ركعة، في اليوم الواحد، 510 مرة.
وإذا كانت كل صلاة مكتوبة لها أجر عشر صلوات، فإن ثواب الصلوات الخمس يساوي أجر خمسين صلاة، بمعنى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، يذكر في اليوم والليلة، في الصلاة المكتوبة، وفي صلاة السنة، 2700 مرة.
فيكون مجموع الصلاة، على محمد صلى الله عليه وسلم، وذكره في الأذان والإقامة و الصلاة، في اليوم الواحد ألفين وثمنمائة وخمسون مرة في الحد الأدني، ويكون معدل ذكره صلى الله عليه وسلم في الساعة الواحدة، في المتوسط سبعة وسبعون مرة، ويكون معدل ذكره، في الحد الأدنى مرة كل دقيقة في المتوسط.
هذا على مستوى الجمل (أشهد أن محمد رسول الله)، أما على مستوى الكلمات، في الأذان والإقامة والصلاة وعلى مستوى الأحرف في الكلمات، ففيه زيادة كثيرة، تعبر عن معني الاحتفال الكبير والاحتفاء الأكبر به صلى الله عليه وسلم.
هذا في المظهر والشكل العام، أما في الجوهر والحقيقة، التي لا نراها، فكل المخلوقات على مستوى الكون الذي نعيش فيه، وسائر الأكوان، التي لا نعرف عنها شيء، وفي كل مخلوقات الله سبحانه وتعالى في السموات السبع وغيرها تصلي عليه، عوضًا عن عباد الله الصالحين، الذين جاء ذكرهم في التشهد (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)، من الملائكة والجن والإنس، وسائر المخلوقات الأخرى.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر