(30) الإسلام… في ميلاد الرسول
تدور الطاقة المنبعثة من الخلية البشرية الواحدة على مدار الىوم، مع الطاقة الشمسية المنبعثة من الشمس وغيرها من مصادر الطاقة المختلفة، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته، مما يعني أن دورة تكوين الطاقة ومساراتها المتعددة في الكون، وإلىة عملها في حفظ حياة الكون وحفظ حياة الإنسان، تدور في إطار من الإسلام، الذي رضيه الله دين لعباده مثل سائر مخلوقاته.
فالطاقة الشمسية تتمثل في الضوء والحرارة المنبعثان من الشمس، والقوة الكهرومغناطيسية، التي تتحكم في الكون، كما أن معظم مصادر الطاقة الموجودة على سطح الأرض تعود إلى الإشعاع الشمسي، بالإضافة إلى مصادر الطاقة الثانوية الأخرى، مثل طاقة الرياح وطاقة الأمواج والطاقة الكهرومائية والكتلة الحيوية في البترول والغاز.
الطاقة المنبعثة من الخلية البشرية
أمَّا الطاقة البشرية، فتتمثل في الطاقة المنبعثة من الخلية البشرية الواحدة، والتي تمثل المصدر الأول للحفاظ على الطاقة في الأرض وهي طاقة خفية، في الحفاظ على وجود الكون، كما أنها تتحكم في قوي الكون الأربعة، القوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية القوية والقوة النووية الضعيفة والجاذبية.
وكما تدور دورة حياة البعث في كل شيء في الكون في إطار الإسلام، فإن دورة حياة الفناء في كل شيء في الكون تدور في إطار الإسلام، وكل هذا يندرج تحت الامتثال لأمر الله والاستسلام لإرادته، في كل شيء حتى على مستوى القطمير والفتيل والنقير.
وما ينطبق على مسارات البعث والفناء في الكون، ينطبق على دورة حياة الشمس والكواكب والمجرات والليل والنهار والفجر والضحى والظلمات والنور والظل والحرور، في كل الأوقات وعلى مدار كل اللحظات، فتدور في مدارات كلها في إطار الإسلام.
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، أن تدور دورة حياة الكون في البعث والفناء في إطار الإسلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر