(54) الإسلام… في ميلاد الرسول
مملكة الطيور ضخمة يبلغ عددها عشرة آلاف نوع، لها أسماء يتم التعرف عليها، من طريقة طيرانها في الآفاق وقدرتها على الانتشار وطبيعتها في النشوء والتطور والارتقاء والتنوع المبكر وتصنيفها، حسب رتبة وأصول وطريقة الطيران وأسماء وتركيبة البنية الداخلية والخارجية وأسماء الأجهزة المختلفة كالهيكل العظمي، والقلب والأوعية الدموية، والجهاز العصبي والتنفسي والإفرازي، والأجنحة والريش والحراشيف والكروموسومات.
وكلها أسماء تدل على نوع الطيور، وكلها أسماء فيها معني الخلافة، والامتثال لأمر الله والاستسلام لإرادته في إطار الإسلام.
كما أن قدرة الطيور على العيش والبحث عن الغذاء والارتواء في إطار الأسماء، من خلال التحكم في سلوكها أثناء الطيران، مع التأقلم الجسدي والقدرة الدفاعية، والهجرة الجماعية في أسراب، والاستراحة والتواصل مع بعضها وغيرها من الكائنات، وكلها أسماء فيها معنى الخلافة، والامتثال لأمر الله والاستسلام لإرادته في إطار الإسلام.
مملكة الطيور ضخمة.. أهمية الأسماء للطيور
والأسماء دليل على وجود الطيور في مراحلها المختلفة من أجل التناسل والانتقاء الجنسي، التي تتحكم في حياتها، وكيفية العيش في عشش والعناية بإفراخها وعلاقتها مع البشر، وأهميتها الاقتصادية وخصائصها الأركيولوجية والأنظمة الاجتماعية والبيئية التي تتحكم فيها، وكلها أسماء فيها معنى الخلافة، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
وكما أن لكل طائر اسم يُعرف به، فله صفات يتميز بها عن غيره من الطيور وهو حيوان يطير في الهواء له جناحين، وتتفاوت الطيور في أحجامها من طنَّان النحلة وحجمه 5 سنتيمترات، إلى النعامة وحجمها 2.75 متر، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
قال تعالى: “أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ” (تبارك: 19).
والطيور رباعيات الأطراف، ينتمي أكثرها إلى العصفوريات وتطير في جماعات بأجنحتها، في نطاق التسخير وعند التوقف عن الطيران في السماء، يمسكها الله حتى لا تقع على الأرض، فيظل في السماء بالرغم من توقف أجنحته عن الطيران، امتثالا لأمر الله واستسلامًا لإرادته، في إطار الإسلام.
قال تعالى: “أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ” (النحل: 79).
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، فالطيور تطير بجناحيها في الهواء وعند توقفها في السماء، يمسكها الله فلا تقع على الأرض بالرغم من توقفها عن الطيران، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر