(82) الإسلام… في ميلاد الرسول
كما أن المخ الأيسر مسؤول عن الأمور العقلانية المبنية على الاستنباط والتنظيم والمتعلق بالكلمات والأرقام والمنطق والتحليل والترتيب والقوائم، فتسيطر عليه العقلانية في الفهم والتفكير والاستنباط وحسن التدبير، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
فإن المخ الأيمن، متعلق بالأمور العاطفية، وتغلّب عليه الإحساس والشعور العاطفي ومشدود بالأحلام والطموحات ومشغول بتنسيق الألوان وأحلام اليقظة والخيال، وحقيقة الأبعاد في الرياضة والفيزياء، وتأليف الموسيقى والألحان، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
فإن هذا معناه، أن المخ مزيج من العقل والقلب ومزيج من القلب والعقل داخل الجمجمة، ففيه العلم والفهم والاستنباط، مؤشرًا للعقل والعلم، وفيه العاطفة والموسيقي والأحلام، مؤشر للقلب والفؤاد، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
المخ الأيسر والعقل المعنوي مسؤول عن الأمور العقلانية
ففي المخ العقل المعنوي، الذي يختمر فيه العلم، ومنه يظهر الفكر والفهم والتدبر والتذكر وكل وسائل العلم المختلفة، في البديهية والاستنباط والعلم والجهل والأمية والتقليد والظن والشك والوهم، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
وفيه القلب المعنوي، الذي يختمر فيه الإحساس، ويتميّز بالعاطفة والحب والرحمة والأحلام والموسيقى وغيرها، من معنويات القلب الذي يتميز بالعاطفة وتغلب عليه في كل الأحوال.
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، فالمخ خليط من العقل والقلب، ففيه العقلانية المبنية على الاستنباط في المخ الأيسر، وفيه العاطفة المتعلقة بالأحلام والطموحات في المخ الأيمن، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر