(5) ميلاد عيسى… بين الطب والإسلام
الأسرة الثالثة من آل عمران وتضم مريم وعيسى، لكن كيف حملت مريم في عيسى؟.. حملت مريم في عيسى دون أب بـ”كن فيكون”.
وهذه معجزة طبية وعلمية في وجود البويضة عند مريم، ولكن في غياب الأب وعدم وجود الحيوان المنوي.
فعند دراسة الحالة الطبية لمريم، نجد أنَّها فتاة عمرها ثلاثة عشرة عام، وهذا معناه أن قدرتها الإنجابية عالية، فإذا قمنا بمقارنة طبية بين الحمل في مريم ويحيى، والحمل في عيسى، نجد أن الحمل في عيسى من الناحية الطبية، أسهل من الحمل في مريم، وأسهل من الحمل في يحيى.. كيف ذلك؟
الأسرة الثالثة من آل عمران
الحمل في مريم تمَّ في وجود عطل طبي في آلية الإنجاب عند عمران وزوجته حنة، والحمل في يحيى، تمَّ في وجود عطل طبي في آلية الإنجاب عند زكريا وزوجته أليصابات، بينما الحمل في عيسى تمَّ في وجود الأم مريم ولكن في غياب الأب، يعني نقص في آلية الإنجاب.
فأيهما أسهل في الحمل بشكل طبي، غياب الأب والأم في عمران وزكريا وحنة وأليصابات، بالرغم من وجودهم، لأنهم عجوز عقيم أم وجود الأم في مريم مع غياب الأب؟
لا شك في أن الحمل في عيسى بشكل طبي وعلمي، كان أسهل من الحمل في أمه مريم، وكان أسهل من الحمل في ابن خالته يحيى.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر