(10) ميلاد عيسى… بين الطب والإسلام
كان الحديث منصب على أسرة عيسى عليه السلام وهم آل عمران، وهم سبعة أفراد: عمران وزوجته حنة وابنتهما مريم وابنها عيسى وزكريا وزوجته أليصابات وابنهما يحيى.
وكونت هذه الأفراد السبعة، ثلاثة أسر هي أسرة عمران وحنة ومريم وأسرة زكريا وأليصابات ويحيى، وأسرة مريم وعيسى.
الملاحظ بشكل طبي وعلمي، أن أسرة آل عمران بأفرادها السبعة يُعانون من العقم الأولي، فلا تنجب هذه الأسرة طبقًا للمعايير الطبية والعلمية في وجود الأسباب.
إنَّما الإنجاب، حدث بطلاقة القدرة لله سبحانه وتعالى في مريم ويحيى وعيسى دون أسباب، وكان الحمل بأمر خالق الأسباب، الله سبحانه وتعالى.
الحديث منصب على أسرة عيسى
وهذا معناه أن قضية الحمل في عيسى، يجب أن يأخذ معها في الاعتبار قضية الحمل في أمه مريم والحمل في ابن خالته يحيى والذي يؤكد أن الحمل في مريم ويحيى وعيسى، بأمر الله سبحانه وتعالى.
فلا يمكن اعتبار الحمل في عيسى بشكل طبي وعلمي، خارج عن إطار الحمل في مريم ويحيى، فكما أن مريم بشر وكما أن يحيى بشر، فكذلك عيسى بشر.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
