(49) خلق آدم من تراب… معجزة إلهية
هل هذا الوباء العالمي له علاقة بحديث الدول وبعض المسئولين عن تغيير مسار دفة الاقتصادي العالمي في عام 2030، مما دعا الدول إلى التحضير لما يحدث في المستقبل للشعوب، وكأن هناك مؤامرة تحاك من وراء ظهر الشعوب وأجندات تنفذها حكومات تدَّعي الوطنية بعيدًا عن المصالح القومية التي تدعي الحفاظ عليها.
وهل كل هذا له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بتقليل عدد سكان العالم من ثمانية مليارات إلى مليار شخص، ثم إلى 500 مليون شخص، في غياب الرعاية الصحية التي تقدمها الأنظمة والحكومات المعنية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية المفترض فيها الحفاظ على صحة العالم، وليس دعم شركات الأدوية على حساب الفقراء.
إن اللعب في الجين الوراثي للبشر، بالرغم من محدودية المعلومات عنه، يمثل لعب بالنار وعواقبه كارثية ووخيمة على العالم، قد تؤدي إلى فناء الجنس البشري وإبادته عن بكرة أبيه، بما في ذلك الذين يسعون إلى استخدام هذه التقنيات، بالرغم من كل ما يملكونه من أموال.
مسار دفة الاقتصادي العالمي
فالسعي إلى تغيير الجينوم البشري خطأ قاتل، لسبب بسيط وهو أن المعلوم عن الجينوم البشري أقل من 0.01% والمجهول منه 99.99%، كما أن المجهول من المعلوم 0.01% أكثر من 99.99%، وهذا معناه أن الهندسة الوراثية في الجينوم البشري، قد تقضي على البشر، وقد تؤدي إلى فناء الجنس البشري وهذا ما اعترف به بعض القائمين على هذه التقنية.
وكما قال أحدهم “قد يسمح تسخير هذه السمات يومًا ما لرواد الفضاء بالسفر إلى أبعد من المريخ”، يقصد الهندسة الوراثية إلى بعض الأماكن الكونية الأكثر غرابة وخطورة، على سبيل المثال، رحلة الطاقم إلى كوكب المشترى الذي يأوي محيطًا ضخمًا تحت قشرته الجليدية، أمر غير وارد في الوقت الحالي، بالإضافة إلى كونها باردة جدًا، تقع في قلب أحزمة الإشعاع القوية للمشترى.
وقال “ميسون” أحد علماء الفلك: “إذا وصلنا إلى هناك في أي وقت، فهذه هي الحالات التي يكون جسم الإنسان مقليًا فيها تقريبًا بسبب كمية الإشعاع هناك، سيكون هناك موت مؤكد ما لم تفعل شيئًا، بما في ذلك كل نوع من أنواع الحماية التي يمكنك توفيرها”، وهو يقصد الهندسة الوراثية للجينوم البشري.
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، لأن تخطي الخطوط الحمراء في الجينوم البشري قد يؤدي إلى فناء البشرية.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر