(51) الإسلام… في ميلاد الرسول
الأسماء لها دور في تحديد التناسل الجنسي واللا جنسي في الحيوانات وفي تحديد سلوكها في الهجرة الجماعية والانتقال عبر البر والبحر، مع تغير ظروف الطقس، وتحدد طبيعة اللغة وطرق التفاهم بين الحيوانات، ووسائل الاتصال المختلفة، والذكاء والتعلم والتفكير والاستقصاء والاستنتاج والاتصال وتبادل المعلومات ومستوى القوة والضعف.
فبرزت الكثير من أسماء الحيوانات في القرآن الكريم في الكثير من الآيات، منها أربعة أسماء من الأنعام مثل البقر والإبل والضأن والماعز، وأربعة أسماء للركوب مثل الخيل والحمير والبغال والفيلة، وثلاثة أسماء للجوارح مثل الأسد والذئب والكلب، وأسماء مثل الخنازير والقردة وأربعة أسماء من الطيور مثل السلوى والهدهد والغراب والأبابيل، وثمانية أسماء للحشرات، مثل النحل والفراش والبعوض والذباب والنمل والجراد والعنكبوت والقمل، وأسماء الزواحف مثل الحية والثعبان وأسماء البرمائيات مثل الضفدع والحوت والأسماك.
التناسل الجنسي واللا جنسي
وسميت بعض سور القرآن الكريم، باسم الحيوانات مثل سورة البقرة وسورة النمل وسورة العنكبوت وسورة النحل وسورة الأنعام وسورة الفيل، كما ذكر في سورة الأعراف عشرة أسماء من الحيوانات، مثل البقرة والجمل والسلوى والسمك والكلب والثعبان والجراد والقمل والضفادع والقرد وفي سورة الأنعام، أسماء أزواج الأنعام مثل البقر والإبل والضأن والماعز.
وذكر القرآن الكريم أسماء بعض الأجزاء الخاصة بالحيوانات، مثل جناح الطيور وأرجلها وبطنها، كما ذكر أسماء منتجات الحيوانات مثل العسل واللبن واللحم والشحم والبيض والجلد والصوف والوبر، وأسماء مخلفات الحيوانات، مثل الدم وحوايا أمعاءه وكرشه وفرثه.
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، في أن يكون للأسماء دور بارز في التعريف بأسماء الحيوانات وأجزائها ومنتجاتها ومخلفاتها، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر