مقالات

(15) الكلمة الفصل… في جمع القرآن الكريم

من الملاحظ أنه من خلال النظر الواعي والتدبر المنطقي والخالص في آيات القرآن الكريم، الكلية والجامعة منها والجزئية، ومن البديهيات في الفهم، والاستنباط في المنطق والعقل والعلم والمعرفة، ومن خلال منطق أدوات البحث العلمي المختلفة، في الفكر والفهم والفقه، وغيره من هذه الأدوات.

فكلها تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، على أن القرآن الكريم، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، كُتب وجُمع، في كتاب في حياة  الرسول صلى الله عليه وسلم، على يد أربعة من الأنصار، من كُتَّاب الوحي رضوان الله عليهم جميعا، وهم، أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد كما جاء، في رواية الأمام البخاري عن أنس بن مالك، مصداقًا لقوله تعالى: ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ) القيامة 17.

النظر الواعي والتدبر المنطقي في آيات القرآن الكريم

في وجود رقابة شديدة ومشددة، من أمين السماء جبريل عليه السلام، الذي يتلقى الأوامر المباشرة من رب العزة سبحانه وتعالى، والذي كان يراجع القرآن الكريم، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، كاملا في شهر رمضان، مرة واحدة في كل عام، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي المرة الأخيرة،  راجع جبريل عليه السلام القرآن الكريم  ، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مرتين، كتاب مكتوب في كتاب، وقرآن مقروء في قرآن، باللغة العربية، مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ومجموع في كتاب، على نسق الجمع الأول، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، المكتوب والمجموع في كتاب في الملأ الأعلي ، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، قبل وفاته.

وترك الرسول صلى الله عليه وسلم، النسخة الأصلية، للقرآن الكريم، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، كتابًا مكتوبًا ومجموعًا، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، جملة واحدة مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة، على غرار الجمع الأول في اللوح المحفوظ، وفي بيت العزة في السماء الدنيا، وبقيت النسخة الأصلية للقرآن الكريم، في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر 9.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »