مقالات

(24) الكلمة الفصل… في جمع القرآن الكريم

الادعاء بجمع القرآن الكريم، في عهد الصحابة رضي الله عنهم، لا يتفق مع البديهيات في المنطق الواعي ولا العقل الفاهم في الاستدلال، ولا على مقتضيات العلم المدرك في الاستنباط، مع استخدام كل وسائل البحث والتنقيب، في آيات القرآن الكريم، مع الأخذ بعين الاعتبار، مكانة القرآن الكريم عند الله سبحانه وتعالى، وإدراك الأهمية القصوى في جمعه بواسطة الله سبحانه وتعالى، ولا يتفق حتى مع أبجديات ومفردات العلم والعقل والمنطق والحكمة، ولا أدوات العلم المختلفة المنبثقة عن العقل في الفكر والفهم، لمرادات الله سبحانه وتعالى، في حفظ كتابه الكريم وجمعه، بمدلوله العلمي ومفهومه العقلي، ولا حتى النقلي.

إنما كان دورهؤلاء الصحابة الكرام، هو في الحفاظ على النسخة الأصلية للقرآن الكريم، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية،كتابًا وقرآنًا عربيًّا، والتي روجعت بواسطة، أمين السماء جبريل عليه السلام، مع أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم، تنفيذًا لأمر الله سبحانه وتعالى، ومصداقًا لقوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ(18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) الحاقة 16-19.

ومن الملاحظ أن جمع القرآن الكريم، مر بمرحلتين أساسيتين، الجمع الأول للقرآن الكريم السماوي ويشمل على المراحل النورانية الخمسة، مرحلة الجمع النورانية الأولى، نزل القرآن الكريم، من عند الله سبحانه وتعالى، كتاب مكتوب في كتاب، كتابًا وقرآنًا، جملة واحدة، مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته، وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة.

الادعاء بجمع القرآن

وفي مرحلة الجمع النورانية الثانية، أخذ اسمه، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، بعد نزوله من عند الله سبحانه وتعالى، جملة واحدة، مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته، وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة.

وفي مرحلة الجمع النورانية الثالثة حُفظ في اللوح المحفوظ، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية،كتابًا وقرآنًا عربيًّا، جملة واحدة، مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته، وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة.

وفي مرحلة الجمع النورانية الرابعة، نُسخت من النسخة الأصلية ، من اللوح المحفوظ، تحمل اسمه، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، ووضعت في بيت العزة في السماء الدنيا، جملة واحدة، مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته، وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربع عشرة سورة.

وفي مرحلة الجمع النورانية الخامسة، اطلع جبريل عليه السلام لأول مرة، علي النسخة الأصلية للقرآن الكريم، في بيت العزة، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، جملة واحدة، مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته، وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة.

وهذه المراحل النورانية الخمسة، التي جُمع فيها القرآن الكريم، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية،كتابًا وقرآنًا عربيًّا، وانتقل فيها من مرحلة إلى مرحلة أخرى، في الملأ الأعلى،كتابًا وقرآنًا عربيًّا، في كتاب وقرآن، بعد أن حمل اسمه باللغة العربية، التي كتب بها، فكان كتابًا وقرآنًا عربيًّا، جملة واحدة، مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه، وكلماته، وآياته، وأجزائه، وأحزابه، وسوره، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »