مقالات

فلسفة الإحساس في الجلد بين الصحة والمرض “7”

يمكن تقسيم المستقبلات الميكانيكية الجلدية إلى فئات بناءً على معدلات تكيفها، فعندما يتلقى مستقبِل ميكانيكي حافزًا، يبدأ في إطلاق النبضات العصبية الحرة، فكلما كان الحافز أقوى، كلما زاد التردد ومع ذلك تتكييف الخلية مع حافز ثابت.

ويُشار إلى أن المستقبلات التي تتكيف بسرعة، تعود بسرعة إلى معدل النبض الطبيعي وتسمى تلك المستقبلات التي تكون بطيئة في العودة إلى معدل إطلاقها العادي والطبيعي بمنشط، وتعتبر المستقبِلات الميكانيكية السريعة، مفيدة في استشعار أشياء مثل اللمس أو الاهتزازات.

في حين أن المستقبلات النشطة مفيدة في التكيف الوسيط مع بعض النهايات العصبية الحرة، مع التكيّف السريع والتي تشمل المستقبِلات سريعة التكيُّف الميكانيكي في الأعضاء النهائية لجسم ميسنر، والأعضاء النهائية لجسم باسيني ومستقبلات جريب الشعرة.

وبعض النهايات العصبية الحرة، تشتمل أدوات المستقبلات الميكانيكية من النوع الأول السريعة التكيف على العديد من الأجهزة الطرفية.

فلسفة الإحساس في الجلد

تنتشر المستقبلات الميكانيكية على خلايا الشعر وفي الأذن الداخلية، وفي الضغط الصدري والرئتين حيث تساهم في توازن الجهاز السمعي وفي الرئة، حيث تقوم المستقبلات الميكانيكية بنقل المعلومات الحسية بسرعة فيما يتعلق بالمواقف وردود الفعل المشتركة إلى الجهاز العصبي المركزي.

توجد أربعة أنواع من المستقبلات الميكانيكية في الأربطة لتقوم بهذه الوظيفة الميكانيكية، النوع الأول صغير وبطيء في التكيف مع كل الإعدادات الثابتة والديناميكية والنوع الثاني متوسط ويتكيف بسرعة مع الإعدادات الديناميكية والنوع الثالث كبير ولكنه يتكيف ببطء مع الإعدادات الحيوية.

وأمَّا النوع الرابع فصغير جدًا وينقل مستقبلات الألم التي تنقل الإصابة ويعتقد أن المستقبِلات الميكانيكية من النوع الثاني والثالث على وجه الخصوص ترتبط بإحساس الشخص وبالقدرة على الإثارة والتحفيز.

ومن هنا نجد أن المستقبلات المسئولة عن الميكانيكية في الجلد، والتي تشمل الإحساس باللمس والضغط والاهتزاز والحركة، موجودة وتساعدنا في الشعور بالإحساس، بالرغم من عدم رؤيتنا لها.

ما يؤكد حقيقة أن الله سبحانه وتعالى موجود حتى ولو لم نراه، وهذا يبطل دعوى الملحد في الدنيا.

وفي نفس الوقت فإن تعاقب الإحساس بدرجاته المختلف يؤكد وجود البعث عند الشعور بكل وسائل الإحساس المختلفة على مدار اللحظة والتي يعقبها فناء فكأن البعث والفناء هو الذي يتحكم في مسيرة الإحساس في الجلد وهذا يبطل دعوى الكافر الذي ينكر البعث في الآخرة.

كما أن المستقبلات المسئولة عن ميكانيكية الإحساس في الجلد، فيها الأعمدة الخمس التي بني عليها الكون في الخلافة والأسماء والكلمات والبعث والفناء.

ففيها معنى الخلافة حيث كل حركة تخلف الحركة الأخرى، وفيها معنى الأسماء لأنها اسم، وفيها معنى الكلمات لأنها كلمة.

وفيها معنى البعث والفناء لأن كل حركة أو لمسة يشعر بها الإنسان في البعث، يعقبها فناء بعد اختفاء الشعور باللمسة أو الحركة.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »