(15) البشرة… والملحد والكافر
إذا كان للبشرة بصمة فإنَّ للوجه شفرة يُعبِّر بها عمَّا في داخله ويتساوى فيها الإنسان الأعمى مع الإنسان البصير وجميع البشر حول الكرة الأرضية لا فرق بين موقع جغرافي أو آخر، فسكان أمريكا يتشابهون في تعبيرات بشرتهم مثل الذين يعيشون في أدغال إفريقيا وهذا معناه أن العامل الوراثي له دور فعال، حيث تنتقل الشفرات الوراثية بين البشر والتي أخذوها من آدم عليه السلام، وهذا يؤكد عالمية تعبيرات البشرة وشفرة الوجه حول العالم.
وكل وسائل الإدراك المنتشرة في الوجه والبشرة، مثل الأذنين والعينين والأنف واللسان والشفتين والإحساس في الجلد يُعبر عن مكونات هذه الأعضاء الداخلية التي لا نراها بالعين المجردة مع أنها موجودة وفيها معنى البعث والفناء على مدار اللحظة وهذا يقضي على فكر الملحد والكافر.
كما أنَّ البشرة تُعبِّر عن مائة تريليون من الذرات داخل الخلية الواحدة وتُعبِّر عن عشرة آلاف تريليون من الجسيمات الأولية داخل الخلية الواحدة وتُعبِّر عن اثنى عشر من العضويات داخل الخلية الواحدة وتُعبِّر عن الإنتاج الذي يحدث داخل الخلية الواحدة ويُعبِّر عن قوى الكون الأربعة الموجودة داخل الخلية الواحدة والتي تتحكم في الكون مثل الطاقة الكهرومغناطيسية والطاقة النووية القوية والطاقة النووية الضعيفة والجاذبية.
تعبيرات الوجه في الإنسان البصير
كما أنَّ تعبيرات الوجه في البشرة تكشف عن طبيعة الإنسان وتُعبِّر عن إفراز البروتين والكربوهيدرات والدهون والأملاح المعدنية والفيتامينات داخل الخلية مع العديد من المواد الأخرى على مستوى الذرات مثل الهرمونات والإنزيمات وسلسلة طويلة من السيتوكاينز ومضادات الميكروبات والفيروسات والفطريات والطفيليات وكلها لا نراها وفيها البعث والفناء الذي يقضي على فكر الملحد والكافر في الدنيا.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر