(13) الكلمة الفصل… في جمع القرآن الكريم
نزل جبريل عليه السلام ، بالقرآن الكريم ، كتابًا وقرآنًا عربيًّا ، مفرقا على مدي ثلاث وعشرين سنة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حسب الأحداث والوقائع والمواقف ، التي كان يتعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، بأمر من الله ، قال تعالى: ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا) الإسراء 106 .
وحتى نزول القرآن الكريم الي الأرض ، مفرقا ، كتابًا وقرآنًا عربيًّا ، قال تعالى: ( فَرَقْنَاهُ ) ، وهذا معناها أن الله سبحانه وتعالى ، هو الذي أنزله مفرقا ، ولو كان جبريل عليه السلام ، هو الذي أنزله مفرقا ، لقال الله سبحانه وتعالى ، إن جبريل عليه السلام ، هو الذي أنزله مفرقا ، ولكن الله سبحانه وتعالى، قال (فَرَقْنَاهُ)، وهذا الضمير، عائد على الله سبحانه وتعالى .
ثم قام جبريل عليه السلام ، الملك النوراني، بجمعه مرة أخرى ، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية ، كتابًا وقرآنًا عربيًّا ، جملة واحدة مرتبًا ومنسقًا، بأحرفه ، وكلماته ، وآياته ، وأجزائه ، وأحزابه ، وسوره ، البالغة مائة وأربعة عشرة سورة ، على غرار الجمع الأول الموجود في اللوح المحفوظ ، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية ، كتابًا وقرآنًا عربيًّا ، والذي اطلع على النسخة الأصلية الموجودة ، في بيت العزة ، كتابًاوقرآنًا عربيًّا ، قال تعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر 9 .
وكان دور الرسول صلى الله عليه وسلم ، بعد تلقيه الوحي ، توجيه كتاب الوحي ، من الصحابة الكرام ، بناء على أوامر عليا، من الله سبحانه وتعالى، إلى جبريل عليه السلام ، في إعادة كتابة القرآن الكريم ، كتاب مكتوب في كتاب باللغة العربية ، كتابًا وقرآنًا عربيًّا ، وجمعه في كتاب مقروء بالعربية ، كما هو موجود ، في اللوح المحفوظ ، كتابًا وقرآنًا عربيًّا ، قال تعالى: ( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عربيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) الزخرف 3 .
وكل الآيات القرآنية ، التي تتحدث عن جمع القرآن الكريم ، كتابًا وقرآنًا عربيًّا، في كتاب يقرأ، وقرأن يتلي ، لم يشار إليها من قريب أو بعيد، من قبل الباحثين ، في قضية جمع القرآن الكريم ، من علماء المسلمين، ولامن غيرهم، على حد علمي، مع أن هناك أدلة قطعية واضحة الدلالة ، في القرآن الكريم ، تؤكد على أن القرآن الكريم ، كان كتابا مجموعًا في كتاب قبل نزوله ، ثم جُمع في كتاب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي حياته ، بأمر مباشر من الله سبحانه وتعالى لجبريل عليه السلام ، في إشارة إلى أنه آيات مكتوبة ومقروءه ، ومجموعة في كتاب، مكتوب باللغة العربية ، قبل نزوله مفرقًا ، كتابًاوقرآنًا عربيًّا ، قال تعالى: (طس ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ) النمل1.