(52) الإسلام… في ميلاد الرسول
الحيوانات الزاحفة لها أسماء ووجدت من أجل الحفاظ على التوازن البيئي والبيولوجي على الأرض، مثلها مثل الجبال الرواسي، التي صممت من أجل الحفاظ على ثبات حركة الأرض ودورانها وتوازنها وما عليها من مخلوقات، في دورانها حول نفسها ودورانها حول الشمس ودربة التبانة ومركز الكون، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
قال تعالى: “وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (النور: 45).
التوازن البيئي والبيولوجي في ثبات حركة الأرض
وتختلف أسماء الحيوانات، حسب أنواعها وأحجامها وطرق معيشتها وتشير الدراسات الموثقة إلى أن عدد الحيوانات الموجودة، على الكرة الأرضية أكثر من تريليون حيوان، بما فيها الحيوانات المجهرية، التي تعيش في البر والبحر ولم تكتشف حتى الآن.
وبين الحيوانات وأسمائها التي تعيش في البر والحيوانات وأسمائها التي تعيش في البحر، تبرز عظمة الله سبحانه وتعالى، الذي خلقها بقدرته للمساهمة في ضبط ميزان الكون، فأعطى كل واحدة منها بطاقة تعريفية باسمها مثل سائر الكائنات الحية.
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، فالحيوانات خلقت من الماء، فمنهم من يمشي على بطنه ومن يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع، وتعيش على الماء في البر والبحر، وتميزت بأسمائها عن غيرها من المخلوقات، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر