(25) الإسراء والمعراج… معجزة إلهية
الحرف الواحد فيه إسراء ومعراج والكلمة فيها إسراء ومعراج والجملة فيها إسراء ومعراج والعبارة فيها إسراء ومعراج والآية فيها إسراء ومعراج والسورة فيها إسراء ومعراج وكل حركة يتحركها الإنسان في الحياة فيها إسراء ومعراج والسمع والبصر واللمس والتذوق والكلام وكل وسائل الإدراك فيها إسراء ومعراج.
وفي كل شهيق وكل زفير إسراء ومعراج وكل حركة مادية فيها إسراء تديرها حركة معنوية بالروح فيها معراج إذا وضعنا في الاعتبار، أن الإسراء رحلة أرضية مادية بالجسد وأن المعراج رحلة سماوية نورانية بالروح وهو ما يؤكد علاقة الروح بالجسد.
والإنسان بذراته وخلاياه وأنسجته وأعضاءه وأجهزته فيه معنى الإسراء والمعراج والكون بما فيه من نجوم وكواكب ومجرات فيه معنى الإسراء والمعراج والقرآن الكريم بما فيه من أحرف وكلمات وآيات وسور فيها معنى الإسراء والمعراج.
ومن هنا نجد أن الكون بكل ما فيه من مخلوقات يدور في مراكز وفي مدارات من الإسراء والمعراج، وهذا معناه أن أمر الإسراء والمعراج وجد قبل خلق الكون والإنسان وكانت رحلة الإسراء والمعراج تطبيق عملي على وجودها في الكون وسائر المخلوقات قبل خلق هذه المخلوقات.
الحرف الواحد والكون فيه إسراء ومعراج
وهكذا يجب النظر إلى معجزة الإسراء والمعراج، على أنها دليل عملي واقعي، يؤكد صدق محمد صلى الله عليه وسلم في البلاغ عن ربه وتظل هذه الرحلة المباركة، غضة طرية في حياة البشر جميعًا قائمة ودائمة مثل وجود القرآن الكريم والذي تقوم وتعدل من مسار حياته صباح مساء وتوزن في كل الأوقات بواسطة رحلة الإسراء والمعراج التي تحدث لكل إنسان على مدار اللحظة.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر