(29) الإسراء والمعراج… معجزة إلهية
الذرة التي لم يرها أحد بالعين المجردة تتكون من نواة لا يزيد قطرها عن جزء من واحد من مليون جزء من الميتر، ويدور حولها إلكترون في مدارات وأفلاك خاصة بها وهذا معناه أن كل الذرات الموجودة في الكون في الحالات الصلبة والسائلة والغازية تطوف في رحلة مثل رحلة الإسراء والمعراج عكس عقارب الساعة.
والخلية البشرية الواحدة بها مائة ترليون ذرة وبها أكثر من مائة جسيم أولي، وهذا معناه أن الخلية البشرية الواحدة والتي لا يتعدى حجمها 50 ميكروميتر، يعني واحد من المليون من الميتر تحتوي على عشرة آلاف تريليون ذرة وجسيم أولي، كلها تطوف في رحلة من الإسراء والمعراج عكس عقارب الساعة.
دوران إلكترون في مدارات وأفلاك
والإلكترونات على مستوى الذرات داخل الخلية الواحدة والخلية الواحدة في البويضة الواحدة وحجمها (200 ميكروميتر)، والحيوان المنوي الواحد وحجمه (60 ميكروميتر) في رحلة خروجها من المبيض إلى القناة المتصلة بالرحم محاطة بالحيوانات المنوية في دوران عكس اتجاه عقارب الساعة.
ويبدو أن خلايا الجسم كلها تدور عكس عقارب الساعة وهو الدوران اللازم لوجودها والضروري للقيام بوظيفتها وكل مكونات الجسم من بروتينات وكربوهيدرات ودهون وأملاح معدنية وفيتامينات كلها تتكون في نهاية المطاف من هرمونات وإنزيمات وغيرها تخرج من الذرات التي تدور عكس عقارب الساعة وفي مسار الإسراء والمعراج.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر