(42) خلق آدم من تراب… معجزة إلهية
معنى هذا أن السماء الدنيا كلها طاقة مظلمة ومادة مظلمة، لكن طبيعة كلاهما غير معروفة للعلماء وغير مفهومة، فالسماء لا لون لها والقول أن لونها أسود معناه علميًّا انعدام اللون لعدم انعكاس أو انكسار الأشعة الشمس من الوسط الحاوي له، ولكن يعتقد البعض أن لون السماء ازرق في النهار، ويتحول إلى اللون الأحمر أثناء الغروب، ثم اللون الأسود في الليل.
فالظلام أسود لأن الرؤية البشرية غير قادرة على تمييز اللون في ظروف سطوع عالٍ أو سطوع منخفض جدًا للشمس في الظروف التي تكون فيها مستويات الإضاءة غير كافية، يتراوح إدراك اللون من اللوني إلى الأسود في النهاية.
طاقة مظلمة في السماء الدنيا
في حين أن الطاقة المظلمة هي قوة كاسحة تمثل الكون المتوسع، بينما تشرح المادة المظلمة كيف تعمل مجموعات الكائنات معًا، وهي غير ملموسة ويعتقد أنها تشكل حوالي 98% من جميع المواد الموجودة في الكون، فعندما يتصادم جسيمان من المادة المظلمة، يمكنهما في بعض الأحيان تدمير بعضهما البعض وإطلاق دفعة من الطاقة تشمل البوزيترونات التي تمثل اللبنة الأولى في بناء الكون.
وتأثير المادة المظلمة لا يتفاعل مع المادة العادية الباريونية التي تتكون من الإلكترونات والبروتونات والنيترونات وهو غير مرئي تمامًا للضوء والأشكال الأخرى من الإشعاع الكهرومغناطيسي، مما يجعل من المستحيل اكتشاف المادة المظلمة بالأدوات الحالية، لكن العلماء واثقون في عام 2020، من وجودها بسبب تأثيرات الجاذبية التي يبدو أن لها على تأثير على المجرات وعناقيد المجرات.
وهذا فيه إعجاز هائل وكبير، لأن البوزونات لها دور كبير في بناء الكون والتي يعتقد أنها نتيجة من اصطدام جسيمان من المادة المظلمة.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر