(64) الإسلام… في ميلاد الرسول
الكائنات الدقيقة المعروفة لها أسماء تعرف بها ولها بطاقة تعريفية بكل أسماء مكوناتها، وهي نعمة عظيمة أنعم الله بها على المخلوقات بشكل عام وعلى البشر بشكل خاص، فالإنسان الذي وزنه 100 كجم، به مائة تريليون خلية، كل خلية عليها في الحد الأدنى عشر كائنات دقيقة وميكروبات، فخلايا جسمه تحتوي على ألف تريليون ميكروب.
وهذا معناه أن الإنسان، مليء عن آخره بالميكروبات والفيروسات والكائنات الدقيقة، ومعجون فيها بخلاياه وأنسجته وأعضاءه وأجهزته وسائر مكونات جسمه وكل فيروس منها أقوى عشرات ومئات وآلالف المرات من نوعية فيروس كورونا الذي أخافوا به العالم وأرهبوه، وأرعب الناس دون دليل أو برهان.
وحتى إذا كان هناك فيروس مثل كورونا، فإن قوة الجهاز المناعي، تدحره وتقضي عليه في لحظات، فيصبح مخلفات بعد اختفاء كل نسخة من خلايا الإنسان، وهذا معناه أن الجهاز المناعي بقوته الجبارة وتقنياته الرفيعة وعمله الجاد والشاق، إذا كان يملك القوة والمقدرة فيمنع اختراق خلايا الجسم، بألف تريليون ميكروب وفيروس وكائنات دقيقة ويمنعها من دخول الجسم.
قدرة الجهاز المناعي على قتل فيروس كورونا
ألا يقدر الجهاز المناعي على فيروس ضعيف مثل كورونا، ويملك القدرة والقوة على تدميره، والذي لا يملك من أمره شيء، ولكنه الشو الإعلامي العالمي، الذي تديره مؤسسات دولية والذي يخفى وراءه الهدف الحقيقي من إرعاب الناس، من أجل تطعيم البشر بفاكسين، يحمل في طياته مخاطر صحية جمة على حياتهم، من خلال وجود شرائح نانونية، تتحكم في تصرفات الناس وتسجل كل شيء في حياته، عوضًا عن أنها ستغير من طبيعة الحامض النووي البشري، بالرغم من عدم معرفة علماء الطب العلاقة بين الروح والجسد، فتصيب الناس بكل الأمراض القاتلة والفتاكة، من أجل تقليل أعداد البشر وكأنهم يرزقون الناس أو يأخذون رزقهم.
إذًا العيب ليس في فيروس كورونا، ولا الخطر الداهم الذي يمثله على البشر ولكن الحل في تقوية الجهاز المناعي ماديًّا ومعنويًّا، وقد تحدثت عنه في عدة مقالات في موقع إعجاز، فكوب من الماء خمس مرات في اليوم، وبمعدل ثلاث لترات مع تجنب شرب الكافيين، يقضي على فيروس كورونا.
كما أن كوب من الماء الدافئ وعليها ليمونة واحدة على الريق، ويا حبذا لو كان معها ملعقة من العسل، فتقضي على فيروس كورونا، مع الاهتمام بالوضوء والصلاة، وهذا في حد ذاته يقضي على الفيروس ويحمي الجسم منه ومن تبعاته.
إذًا لو تمكن كل إنسان من تقوية جهازه المناعي، بطرق طبيعية بسيطة وبشكل متوازن، فلن يحتاج إلى أدوية ولا علاج ولا عزل في البيت أو المستشفى، وبالتالي فليس في حاجة إلى فاكسين مخلق يحتوي على بقايا الحامض النووي للحيوانات أو القرود أو الأجنة الميتة، كي يتم التطعيم به، فيحدث مشاكل صحية لا حصر لها ولا قبل للإنسان به، بعد أن أعلنوا عن التركيبة المكونة للفاكسين، فكوب من الليمون أقوى من كل التطعيمات أو ملعقة من زيت الزيتون على الريق.
المخلوقات بشكل عام
إذًا الأسماء هي محور الحديث عن الكائنات الدقيقة، فلا يمكن أن تذكر واحدة منها إلا إذا عرفت اسمه واطلعت على بطاقته التعريفية، وغير ذلك يصبح كائن أو شيء دون اسم، وهذا معناه أن الأسماء تدور مع مسمياتها في هذه المخلوقات، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، فأسماء هذه الكائنات الدقيقة وأسماء بطاقتها التعريفية، تدور في الكون، امتثالًا لأمر الله واستسلامًا لإرادته في إطار الإسلام.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر