فلسفة الصحة والمرض في الصدفية “1”
تظل الحقيقة واحدة لا تتغيير في العلاقة بين الصحة والمرض في حياة الإنسان، سواء بالحفاظ على الصحة أوالإصابة بالمرض.
الغاية من فلسفة الحفاظ على الصحة، والهدف من فلسفة الإصابة بالمرض واحدة، وهي تأكيد بشكل علمي قاطع، حقيقتين ثابتتين في الدنيا.
الحقيقة الأولى: تأكيد أن الله سبحانه وتعالى موجود في كل شيء في الدنيا، حتى ولو لم نراه.
والحقيقة الثانية؛ في تأكيد حدوث البعث والفناء في كل لحظة من عمر الدنيا.
هذا بشكل عام، تنوعت طبيعة الحفاظ على صحة الخلايا أو اختلفت في إصابتها بالمرض، وحتى على مستوى الأنسجة والأعضاء والأجهزة.
وعلى مستوى كيان الإنسان المادي والنوراني، بالرغم من أنها تمثل النموذج الظاهر إلى أجل مسمى، موقوت زمانًا ومكانًا بالدنيا، وليس في الحقيقة الدائمة، في الآخرة، والتي لا حدود فيها للزمان والمكان.
التطرق إلى مرض خاص بالجلد، مثل مرض الصدفية المزمن، والذي يهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الجلد، باعتبارها غريبة عنه.
فلسلفة الصحة والمرض في الصدفية
يحدث مرض الصدفية المناعي المزمن، نتيجة وجود خلل شديد في كفاءة الجهاز المناعي، حسب رؤية الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر.
وإذا كان جلد الإنسان يتغيير بشكل طبيعي كل شهر مرة، من خلال دورة حياة خلية الجلد الكرياتينية الطبيعية.
بمعنى أن الله سبحانه وتعالى، يهب كل إنسان من البشر، ثوب جديد من الجلد، بنفس مواصفات الثوب القديم.
ما يعني أن كل إنسان له إثنى عشر ثوب من الجلد على مدار السنة، دون أن يشعر بحدوث تغيير هذا الثوب على مدار الشهر.
إذا شعر الإنسان، بحدوث تغيير هذا الثوب من الجلد، حدث مرض الصدفية المناعي المزمن، وهو المرض الذي يصيب دورة حياة خلية الجلد الكرياتينية.
فتتكاثر الخلايا الكرياتينية، وتنقسم بسرعة، وبدلًا من أن يتم تغيير الجلد كل شهر، يتم تغيير الجلد كل ثلاثة أيام.